شربل بعيني مسيرة لا تتوقف/ عباس علي مراد

إعلامي وشاعر مهجري يعيش في سيدني
شربل بعيني في مسيرته الادبية والاعلامية علم من اعلام الادب والإعلام للاغتراب اللبناني المعاصر، ليس فقط من حيث الغزارة والعطاء والحضور، لكن بما يركز عليه من الجوانب الانسانية والوطنية ودفاعه عن الحق والمحبة المغروسة في عروقه والمجبولة بفكره الذي يظهره شعراً، نثراً، مسرحاً ومقالة. وها هو اليوم يتوسع بعطائه بالغربة تلفزيوناً واذاعة وموقعاً يطل علينا بكل جديد في المجالات كافة.
شربل يقارع الباطل ويتصدى للشواذ بدون مهادنة بما يملك من بعد نظر فطري غذاه بالايمان والعمل الذي يرتقي بالانسان الى اعلى المراتب التي لا تتوقف عند الصغائر والامور الهامشية..
شربل لم يبحث يوماً عن مكافأة او جائزة، لكنه هو الجائزة التي نالتها اللغة العربية بشقيها الفصيح والعامي خصوصا في هذا المقلب من الارض.
لكن شربل يستحق كل التكريم والتقدير من خلال الاطلاع على اعماله ومتابعته ومشاركته والتفاعل معه من خلال قراءته لأن تكريم الكاتب الاهم يكون بهذه الطريقة ومشاركته بافكاره.
عباس علي المراد بالصاير خبير
بمجلة الغربة العم يضيع اهتدى
شربل بعيني شاعر وكلو ضمير
الما بيعرفو بيكون ما بيعرف حدا
**
 ركن من أركان الثقافة
شربل بعيني الانسان الذي يحمل هم الجالية ويقدم مبدعيها ويطلعنا على نتاجهم ويشاركنا همومهم من خلال موقع وتلفزيون الغربة وشربل الذي لا يكل ولا يمل هو ركن من أركان الثقافة في عالم الاغتراب الاسترالي.
**
شربل بعيني زينة الشعّار.. كتاب عصام ملكي
   سافر من مجدليا  إلى أستراليا حاملاً معه حقيبتَه الثقافية، اللغوية، الشعرية والأدبية رغم حداثةِ سنّه.
   نعم لقد اغتربَ الشاعر شربل بعيني منذ العام 1971، ولكن غربتَه لم تكن غربةً ثقافيةً فاللغةُ والثقافةُ العربية كانتا ولا زالتا حاضرتين في تفاصيل حياته، سواءً كان من خلال الشعر أو المقالة أو المسرح أو التعليم أو الصحافة، ولم يكتفِ بتأليف الكتب بل انطلق إلى مجال النشر.. فنشر مجلة ليلى وصحيفة صوت الأرز، وعندما بدأت رياحُ التغيير التكنولوجية تهبُّ لم يبكِ شربل بعيني على الأطلال لكنه قرّر مواكبةَ العصر الرقمي، وحتى لا يفوتَه القطار أنشأ مؤسسةَ الغربة الألكترونية التي تضم راديو وتلفزيون ومجلة.
عرَفَته منابرُ الجالية ولا زالت تشهد له وهو يسقي سامعيه من خوابي الشعر المعتق، مشاركاً في الأفراح والأطراح والمناسبات الثقافية والإجتماعية حتى أنه أصبح يشكل جزءاً كبيراً من ذاكرة الجالية اللبنانية والعربية في أستراليا.
   إن بصماتِ شربل بعيني ظاهرةٌ للعيان في سماء النشاطات العربية في أستراليا التي تضيء جانباً مهماً من عتمة الإغتراب، فكيف لا وهو يتقاسم نفس الشعور والإحساس والمعاناة مع المغتربين، لذلك لم يتوانَ للحظة في مدّ جسور التواصل لبناء علاقة المحبة والإلفة التي تخفف من ثقل الحمل بسبب البعد الجغرافي، وألم الفراق الذي يُبقي الإنسان في حالة من القلق الروحي والإنقسام النفسيّ بين أرض ووطن تربّى وترعرع بين ربوعه وبين وطن جديد ينشد فيه السلام والإستقرار.
لقد عزّ عليّ ان لا أكون معكم في هذه المناسبة التي يكرّم فيها شاعرنا من قبل جمعية إنماء الشعر والتراث ومن الشاعر عصام ملكي الذي ألّف كتاب "شربل بعيني زينة الشعار".
   أن تكرّمَ الجالية شعراءَها ومثقفيها فهذا ان دلّ على شيء فإنه يدلّ على رقي ومحبة وتقدير، وشربل بعيني يستحق الكثير وله محبة كبيرة.
   الشاعر شربل بعيني الذي يستحق كل التقدير كما تقدم، حائزٌ على جوائزَ وشهاداتِ تقدير لا يتسع المجال لسردها اليوم بالإضافة إلى ما كتب عنه من قبل شعراء وكتاب عرب وأستراليين من أصول عربية، واليوم يضيف الشاعر عصام ملكي بكتابه "شربل بعيني زينة الشعار" إضافةً نوعيةً ويؤكد على المكانة التي يحتلها الشاعر شربل بعيني في قلوب أبناء الجالية وكل من عَرفَه سواء شخصياً أو من خلال كتاباته ونشاطاته الأدبية الصحافية والثقافية.
   فشكراً لجمعية إنماء الشعر والتراث وللشاعر عصام ملكي لجمع هذه الوجوه النيرة هذا المساء وألف مبروك للشاعر شربل بعيني مع أطيب التمنيات بدوام الصحة حتى يستمر في عطائه وليبقى منارة في العمل الثقافي.
**