تحيّة لشربل بعيني/ الشيخ تاج الدين الهلالي

مفتي أستراليا 1993
    أن نرى رجالاً ونساء وشباباً يقدّرون الأدب والأدباء، وحضروا في هذه الأمسيّة السعيدة، من أجل وقفة وفاء مع أديب أعطى. إنه شاعرنا وشاعركم الذي أحببتموه من قلوبكم الأستاذ شربل بعيني.
   لا أملك من كلمات الشكر والإمتنان على من ملّكه اللـه، تبارك وتعالى، زمام البديع والبيان، فأعطى لأمته في نظمها ونثرها وشعرها المقفّى الموزون ما جعله يتربّع على عرش الشعراء:
بدأت مقالي مستعيذاً مبسملا
وأحمد ربّي رغبةً وتوسّلا
ومنّي صلاةٌ مع سلامٍ لأحمدَ
رسولاً من الرحمن للخلق أُرسلا
فهذا قريض للطويل مقلّداً
فعولن مفاعيلن ومرّتين تكمّلا
توخّيتُ أمراً لـم يكن من سجيّتي
ولست له قبلاً أرى متأهّلا
ولست لبحر الشعر أدري سباحة
ولكنني دخلته متطفّلا
وإني لدى النقّاد أرجو قبولها
على نقصها ولا أبالي بمن قَلا
لأن كريم القوم يستر عيبَها
وذا حسدٍ إن لـم يجده تقوّلا
فقد جئت في شوق حنينٍ وهمّةٍ
على أملٍ كي أحيّي شربلا
يوبيل شربل بعيني الفضي، 1993
**
يوم سعيد
إنّ ذا يومٌ سعيد
هلا يا أحبّةَ عيني
إن ذا يومُ الوفاء
لك يا شربل بعيني
إن هنّأك الجمعُ مرّه
لأهنّأنَّكَ مرّتينِ.
 يوبيل شربل بعيني الفضي، 1993
**