مسعوديات: من هو شربل بعيني؟/ كميل مسعود

إعلامي مهجري يعيش في ملبورن
لا تعني هذه الكلمات اطلاقاً أننا وفينا شربل بعيني حقّه في كتبه ومؤلفاته.
ولا نعني بهذه السطور اننا اكتفينا "لحد هون وبس" بحق شربل بعيني، بما أعطى ويعطي، وقدّم ويقدّم، بل أن واحداً من مئة نعطي أو نقدّم للقارىء من هو شربل بعيني، لا بل جزءاً ضئيلاً، وجدنا من الواجب علينا أن نقدّمه لقرائنا من خلال مسيرته الطويلة، التي لم يبحث فيها يوماً عن نجاح له، بل كان يبحث، وينشر في مؤلفاته وكتبه العديدة، عن سعادة الشعب.
وعندما انطلق في شوارع شعره اللامحدود، وبسرعة الصاروخ، بات شعره المفضّل لدى الذين يعرفون طعم الشعر ونكهته.
وقد سبقته شهرته الشعرية من خلال كتابيه "الهي جديد عليكم" و"كيف أينعت السنابل؟"، وغيرهما من الكتب، وصولاً الى كتاب "شربل بعيني بأقلامهم 1" الذي رأى فيه قنصل لبنان العام في فيكتوريا الاستاذ مصطفى مصطفى الابداع في التناسق وقوة المبنى، والجدارة في شربل بعيني كشاعر من الشعراء العظام، فمن طالع كتبه، خاصة "بأقلامهم"، لا بد له من التوقّف أمام صفحاته لما فيها من قدرات، وامكانات تنتاب القارىء بعد الشعور في حلاوة الحياة ومرارتها.
شربل بعيني شاعر طائر يتنقّل من حياة الى حياة باستمرار، كالطير الذي يطير من بلد الى بلد، وميزته الفريدة عن غيره من الشعراء في أفكاره البعيدة.
وان نسينا فلا ننسى الاستاذ كلارك بعيني في انجازه كتاب "شربل بعيني بأقلامهم 1" بعد أن أعطاه فترة طويلة، ووقتاً وتمويلاً.
صدى لبنان، العدد 571، 10/11/1987
**