ضيعة الأشباح: مسرحية شربل بعيني/ ممدوح سكريّة

فنان واعلامي سوري يعيش في سيدني
فاز بجائزة شربل بعيني
لسوء حظي، ولكسلي الذي لا أحمد عليه، لم يتثنَّ لي حضور مسرحية ضيعة الأشباح التي عرضت مؤخراً على مسرح سيدة لبنان، والتي كان أبطالها مجموعة كبيرة من البراعم الصغيرة الذين لا تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة. 
كتب المسرحية واخرجها الشاعر شربل بعيني. ومع شربل كان العتاب، الأحد الماضي، في منزله لتغيّبي وتغيّب الكثير من الزملاء وأهل الفن والتمثيل عن هذه الظاهرة الفنيّة القيّمة.
على كل حال شربل "قدّها وقدود"، ما دام الفيديو موجود، والشريط جاهز والتلفزيون "نو كود" لحضورها. ومع ذلك مرّت ساعتان وأنا "مبحلق" بالشاشة كطفل جلس يحضر "توم وجيري"، ولمّ حوله الأهل والديرة.
الكلام ممنوع، والعتب مرفوع، والمعدة ضربها الجوع، لنشبع من عمل فني طال انتظاره.
ومع ضيعة الأشباح حملنا شربل الى أيام جدي وستي أيام السلطنة العثمانية، لينقل الينا صوراً من ماضٍ مظلم، باسقاطات على واقع حالي.
نجح شربل كتابة وإخراجاً في ايصال ما يدور في خلده من ومضات فكريّة وانتقادات لواقع معاش بطريقة شعرية أحياناً، وبالكلمة المعبرة المبسطة أحياناً أخرى، لدرجة اقتربت فيها المسرحية من مدرسة الرحابنة في المسرح.
على أية حال لن أدخل من هذه الزاوية في تفاصيل انتقادية، أو تقويمية للعمل الذي قدّمه شربل بعيني، بل اتمنى أولاً أن يعاد عرضه مرة أخرى، لأن في هذه التجربة عبرة وفائدة، وما يدهش أن أكثر الأطفال غنوا ومثلوا ورقصوا باتقان رغم تجاوز عددهم الثلاثمائة. فهم كانوا كباراً على خشبة المسرح، لم ينقصهم إلا أن نقدم لكل واحد منهم باقة ورد لما قاموا به دون تكلّف أو رتوش، أو خطأ واضح أو ارتباك، فلقد مثلوا بعفوية مدهشة وتنسيق مثير، وانسجام تام.
الوردة الكبرى يجب أن نقدّمها للشاعر شربل بعيني الذي كدّ وتعب على إدارة هؤلاء الأطفال، والذي كتب ونجح في اعطائنا عملاً فنياً جيّداً، وشعلة مسرحية مضيئة في مسار المسرح الاغترابي. وعيني عليك عيني يا شربل بعيني.. والسلام.
التلغراف ـ العدد 2099، 3 آب 1990

**
جديد شربل بعيني
صدر مؤخراً الجزء الخامس من سلسلة "شربل بعيني بأقلامهم" للاستاذ كلارك بعيني. يضم الكتاب مجموعة من المقالات والابحاث التي تناولت شربل بعيني كشاعر حمل بيمناه كمشة تراب من الوطن، وراح ينثرها شعراً، وحمل بيسراه "كناراً" يصدح أناشيد الغزل، ليرددها خلفه آلاف المعجبين بهمسة الدفء، وشموخ الجبال، وعطاء الارض، ومحبة العصافير، في شعره وكتاباته.
التلغراف ـ العدد 1968، 18/9/1989
**
الشاعر الحقيقي
هناك من ينظم الشعر بمهارات مهنية،
اي يكتب قصيدته من خلال البحث عن الكلمة والقافية والوزن،
ليصوغ قصيدة صحيحة تقنيا،
ولكن برأيي تفتقد الى الروح الشعرية الساحرة..
أما الشاعر الحقيقي فيكتب القصيدة بروحه ومشاعره
بدون عناء او بحث
فتأتي الكلمة طائعة
والوزن معافى
والصور رائعة،
فالشاعر الحقيقي يهز الكيان بشعره،
وهذا ما أراه في الصديق الشاعر والاديب شربل بعيني...
شاعر الاحساس المرهف
والصور الخلاقة.
تحية محبة وتقديرلشعره وادبه
والتحية الاكبر لاخلاقه الرفيعة وشخصه الكريم المعطاء والمتواضع.
**
شو رأيك يا شربل؟
بيوت القصيده أجمل مرايات
عم تعكس الأنوار من ضو القمر
وللمجد ترسم بالدني حكايات
بالشوق عم تشحن غيومو بالمطر
وتزيّن الرمشين بالوردات
وع التاج في نجمات قلقها السهر
الشعر الجميل بيرفع الرايات
عليها إسم "شربلنا" انحفر
اليوم القصايد ع "الفايسبوكات"
كترت، ومجد الشعر، يا حسره، اندثر
شو رأيك يا شربل "بالإنترنات"
رفعت قصيدتنا أم الشعر انقهر؟
**
كلمة في حفل توزيع جائزة شربل بعيني 2022
   مساء الخير أيها الحضور الكريم، الشكر الكبير لصاحب هذه الدعوة الصديق الشاعر شربل بعيني الذي عودنا على مثل هذه اللقاءات الأدبية الشيقة وشكرا لاستضافته لنا في داره الكريمة.. تنتابني الغبطة عندما أدخل الى بيت شربل بعيني فأشعر أن حجار الدار ترحب بنا  شعرا وعتبة البيت ترشح أدبا وضحكة شربل تزغرد محبة وصوته المدوزن ينضح كرما وأخلاقا ونبلا.

   اليوم يحلو اللقاء بوجود نخبة من  الاصدقاء منهم الفنانين والشعراء والمثقفين والأدباء عشقو الكلمة وصفو الارتقاء، اليوم نلتقي لنحتفل بمزامير شربل وشعر شربل وأدب شربل وجائزة شرب الشاعر والأديب والمربي والانسان الذي يصلي في محراب الانسانية المسبحة وفي محراب العطاء والابداع  الأبانا أصدقائي اسعد الله مساؤكم.

   لا بد في البداية أن أقدم أجمل التهاني للاديبة مي طباع لنيلها جائزة شربل بعيني لهذا العام تقديرا لانجازاتها الأدبية والاعلامية والاجتماعية لما فيه خدمة الكلمة والابداع في أستراليا ومتمنيا لها المزيد من العطاء.  

   للتذكير فقط تعتبر جائزة شربل بعيني من الجوائز الأدبية القيمة، والتي أطلقها الدكتور عصام حداد تكريما لعطاءات الشاعر بعيني وابداعه وتقديرا للشعر والادب المهجري. تمنح الجائزة كل عام لعدد من المبدعين من أدباء وشعراء وفنانين الذين أعطوا من عصارة قلبهم نورا وضاء يمحو من طريق الانسانية ظلمات الجهل والتخلف.

   كما أهنيئ الكاتبة طباع على انجاز واصدار كتابها شربل بعيني قصيدة غنتها القصائد الذي يتمحور حول معاناة وابداع ومساهمات شربل بعيني الشاعر والانسان. 

   للعلم فقط أن المسبحة تدور واليوم أتكلم عن كتاب مي طباع التي هي تكلمت عن كتابي بالمرصاد منذ حوالي خمسة عشر عاما أثناء حفل تكريمي من قبل رابطة احياء التراث العربي.

البداية

   في المقدمة تعرف الكاتبة مي طباع الشاعر بعيني بصفته الأدبية والانسانية حيث استرسلت قائلة:

   عرفناه هزاراً غريداً، نفحة عربية متوقدة جريئة، ونغمة شعرية صافية فريدة.

   عرفناه نورساً أليفاً، وقلباً كبيراً محباً لأصدقائه، وفياً لهم، يعانقهم بالكلمة الطيّبة، ويحثّهم على الخير والعطاء.

   بهذه الكلمات الجميلة والعذبة تلخص الكاتبة مي طباع مسيرة الشاعر شربل بعيني انسانيا وأدبيا ومن خلال قراءتي لسطور هذا الكتاب يتضح لي أن الكاتبة طباع تملك مفاتيح النقد الأدبي الذي يمنحها الحرفية في تحليل القصيدة  والغوص في اكتشاف دلالاتها ورموزها وهذا ما رايناه في أجزاء مختلفة من الكتاب.

   وعلى الرغم من الصداقة بين الكاتبة طباع والشاعر بعيني الا أن الحيادية تبدو معالمها واضحة في نصوص  الكتاب، رغم أن شعر شربل يجبرك على أن لا تكون حياديا ويجبرك أن تنحاز اليه فهو شعر مميز بالصورالجميلة والأفكار المعبرة والسلاسة في الصياغة والقيمة في اختيار الكلمات وبحورها.

   وللتأكيد على الحيادية استشهدت الكاتبة طباع بكثير من الكتابات لادباء وفنانين وشعراء لتقول للقارئي أنا لست  الوحيدة المعجبة بشعر شربل وأدب شربل. فاليكم ما قاله:

الشاعر فؤاد نعمان الخوري ـ سيدني

ـ1ـ

زنبق مجدليّا، السنه، حملان

صارت جنينه تخبّر جنينه

شاعر مجدليّا صبي جهلان

غنّو، تا يكبر شربل بعيني:

....

..  وبالعيد شو بهديك يا شربل؟

يا ريت بعدي بهاك الحفافي،

بجبلك معي غربال، تا تغربل

وما يضلّ إلاّ قمحك الصافي

الشيخ أسد عاصي ـ لبنان

ـ2ـ

شعرك من وحي الديّان

دفقة نور "ونفحة صُور"..

من لحنو رقّ الصوّان

وشنّف آذانو المعمور

نبرة شربل.. هالإنسان

ما فيها كذب ولا زور

الاعلامي ممدوح سكريّه ـ سيدني

3

بيوت القصيده أجمل مرايات

عم تعكس الأنوار من ضو القمر

وللمجد ترسم بالدني حكايات

بالشوق عم تشحن غيومو بالمطر

وتزيّن الرمشين بالوردات

وع التاج في نجمات قلقها السهر

الشعر الجميل بيرفع الرايات

عليها إسم "شربلنا" انحفر

اليوم القصايد ع "الفايسبوكات"

كترت، ومجد الشعر، يا حسره، اندثر

شو رأيك يا شربل "بالإنترنات"

رفعت قصيدتنا أم الشعر انقهر؟

   تعرج الكاتبة على تعلق الشاعر بعيني بالوطن وبالاخص قريته مجد ليا التي أثرت ايجابيا على شخصيته الأدبية والانسانية وبالتالي كان لها أثرا مهما على مناجاته الشعرية وعلى شعوره بألم الغربة وتدفق وهج الشوق الى حنايا قصائده حيث استشهدت الكاتبة طباع بهذه الأبيات:

يا غربة الإيام الطويله

حكيلُن ع اللي صار

مع دمعات العينين الخجوله

اللي تجمّدت ع خدود الطفوله

  حاولت الكاتبة أن توضح ما للبنان من أثر عميق على شعر شربل بعيني حيث لم تستطع المسافات البعيدة أن تخمد جذوة الحب الكبير الذي يكنّه الشاعر لوطنه "لبنان"، ولأبنائه، وللأرزة. وكان لهم نصيب كبير في شعره. وها هو يتغنّى بأمجاد "لبنان" بهذه الأبيات الجميلة المتفرقة:

"لبنان نجمه ضاويه بالشرق"

"لبنان لوحه ملوّنه بمِية لون"

"سكّروا بوجّو بْواب الكون"

"ومن خشب أرزاتنا الحلوين

مشّى مراكب نور للتكوين"

   عرجت الكاتبة طباع على نموذج شعر شربل بعيني الحواري حيث قالت: 

   في قصيدته "خطايا" يناجي ربه بأسلوب حواري شيّق ممتع، صوره تتدفّق بحيوية، يعتمد فيها على الايقاع السريع الموجز.

   طريقته الغنائية المبتكرة هذه، وتلقائية التعبير، وخصوبة المعاني، تركت تأثيراً قوياً في نفوسنا.. 

إشيا كتيره مخبّى بقلبي

بطردها وبترجع ليّي

جاوبني.. دخلك يا ربي

هالهفوات اللي نسيناها

وبطيبة قلب عملناها

هيدي رح تحسبها خْطيّه؟".

   ولم تنس الكاتبة في اعطاء مساحة جيدة من الكتاب للغزل الشعري الذي جال وصال شربل بعيني فيه. 

   ففي ديوان "مراهقة" كانت رؤيته للجمال حسيّة مادية، وما يعذره في ذلك النمو الفيزيولوجي الطبيعي للإنسان في مرحلة المراهقة، أضف الى ذلك براءة نفسه، وصفاء قلبه، وعفويّة حبّه الريفي الصريح:

"شو مزعّلك إنتي القمر

إنتي السحر فيكي انسحر

ليلى إذا بكيتي بعد

عم هدّدك.. قيس انتحر!"

وفي مكان أخر يقول:

صدرك جبل عالي

وأنا التلجات

عم دوب بليالي

هنا وآهات

   في قصائده تصريح الى تطور المرأة وانفلاتها، شيئاً فشيئاً، من عرف التقاليد العربية المحافظة:

"إيدك بإيدو.. عيب، شو صابك؟

متل الشهور بيمرقوا حبابك

انكنتي السنه.. روزنامتك أوهام

انكنتي الزهر.. عمر الزهر ايام

وناطر خريف وبرد ع بوابك"

في الختام

   ليس للشعر صورة معروفة وليس له أصل ولا فصل، ولد من رحم الابداع من خلال التزاوج بين الاحساس واللغة وكل شئء يخاطب الاحساس هو نوع من أنواع الشعر فلا داعي للشاعر أن يعمل على تنميق القوافي والكلمات ويعمل على تشذيبها فتفقد بريقها وتسافر بعيدا عن القلوب المتيمة والمولعة بحب الشعر. وشعرك يا شربل بعيني لم يفقد بريقه أبدا.  وزل ساطعا في سماء الأدب دمت بخير لتتحفنا بمزيد من العطاء.

حفل توزيع جائزة شربل بعيني 2022
**
كلمة في حفل استلام الدكتور مروان كساب لجائزة شربل بعيني 2023
مساء الخير أيها الحضور الكريم، الشكر الكبير لصاحب هذه الدعوة الصديق الشاعر شربل بعيني الذي كم يحلو الكلام في هذه الدار العريقة بالاصالة والكرم والنبل والأخلاق، وكم اشعر بالالفة والمحبة والراحة عندما أتكلم  في هذا الصالون الثقافي المميز، فحجم المحبة فيه تتسع لمئات القلوب الطيبة والوجوه النيرة الراقية لهذا الحضور الكريم من الفنانين والشعراء والمثقفين والأدباء الذين عشقو الكلمة وحلاوة اللقاء أيها الأصدقاء مساؤكم خيرأ. 
 كثر هم  الاصدقاء منهم الفنانون والشعراء والمثقفون والأدباء الذين عشقوا الكلمة وصفو الارتقاء، اليوم نلتقي لنحتفل بمزامير شربل وشعر شربل وأدب شربل وجائزة شربل الشاعر والأديب والمربي والانسان الذي يصلي في محراب الانسانية المسبحة وفي محراب العطاء والابداع  الأبانا. أصدقائي اسعد الله مساءكم.
بداية  أقدم أعطر التهاني للشاعر العزيز الدكتور مروان كساب على نيله جائزة شربل بعيني لهذا العام تقديرا لانجازاته الشعرية الاجتماعية والأدبية في وطنه لبنان ووطنه الثاني أستراليا حيث كان لابداعه التأثير الكبير على جيل مهم من المثقفين والمبدعين.
تحت عنوان عريض لا بد من التأكيد على أن جائزة شربل بعيني تعتبر من الجوائز الأدبية القيمة، والتي أطلقها الدكتور عصام حداد تكريما لعطاءات الشاعر بعيني وابداعه وتقديرا للشعر والادب المهجري. تمنح الجائزة كل عام لللمبدعين من أدباء وشعراء وفنانين كان لهم أثر مباشر وغير مباشر في مسيرة الابداع الانساني .
ونحن اليوم بصدد الاحتفال باصدار كتاب الشاعر د مروان كساب "شربل بعيني صوت لبنان الأمين"   الذي يتضمن 194 صفحة من الحجم المتوسط،، تألق فيه الشعر والنثر وسوف يبقى في ذاكرة القراء عملا أدبيا قيما. الف مبروك للشاعرين مروان وشربل.
الوقت قصير ولا مجال هنا للتحليل العميق للقصائد الواردة في كتاب "شربل بعيني صوت لبنان الأمين"
لذلك فضلت أن أختار أربع محطات تضمنها الكتاب وذلك احتراما للوقت المتاح: 
المحطات هي: الوطنية والانسانية والحواريات والنثر
البداية
في البداية كانت الكلمة وما أجمل أن تكون بداية القصيدة الأولى في الديوان تبدأ بكلمة وطن، أبدع الشاعر د. كساب في تصوير ما يحدث في وطنه لبنان من خلال بيتين معبرين مكثفين وفي نفس الوقت يمدح وطنية الشاعر بعيني ويوضح ما للبنان من أثر عميق على شعر شربل بعيني حيث لم تستطع المسافات البعيدة أن تخمد جذوة الحب الكبير الذي يكنّه الشاعر بعيني لوطنه "لبنان"،. حيث قال في قصيدة وطن.
وطن
شربل بقلب الكل إحساسو قطن
تا يزوّد الآداب آداب وفطن
بقلب الوطن تركوا وطنهم للقدر
ومن غربتو شربل عم بيخلق وطن
وفي القصيدة الثانية تحت عنوان "خيك أنا" ولا أجمل أن تضيف على أواصر الصداقة محبة الأخوة ، وفي هذه القصيدة تسمو المشاعر الانسانية الفياضة من حنان وعطاء وامتنان ومحبة بالاضافة الى مديح مميز لشعر شربل .
طبعا في هذه القصيدة يناجي  شربل قائلا:
خيّك أنا
خيك انا ولا تقول اني شريك
بيكفي حنان وذوق عاطيني
وخمر الشعر من فضلة خوابيك
وفيض الوحي منها عم يجيني
أعجبت بلغة الحواريات الواردة في الكتاب فكانت أحيانا نثرية وبعض الأحيان شعرية وفي كلا الحالتين راينا نصوصا أدبية قيمة، لفحت معانيها سلاسة التعبير وقيمة الصداقة ، وطغت عليها لغة المحبة والتواضع. أوضحت هذه الحواريات ما يكنه كلا الشاعرين مروان وشربل لبعضهما من احترام وتقدير.
يقول مروان لشربل
بتضل كبير
برأيي شربل البعيني
بعينه.. والباقي بعينه
خلقت كبير.. وقلب كبير
وبتضل كبير بعيني
يرد شربل لمروان
عملاق
العملاق اسمو بالشعر مروان
شعر الفصيح ورنة القصدان
مهما تفلسفنا وكتبنا حروف
تلاميذ نحنا بصفك.. ومعروف
دكتور أنت.. ومركزك منصان
مروان لشربل
رسول الانسانية
انك رسول الانسانية،
وامير الشعر والشعراء،
يا اخي الغالي 
يا استاذ شربل بعيني،
وتواضعك صلاة خاشعة
على شفاه عبير البنفسج
ولهاث الندى السكران
على نفحات الزنابق البيضاء
والورود القمراء.
شربل لمروان
شاعر قدير
مروان.. حظي كبير اني بعرفك
شاعر قدير.. وبالصدق ما اشرفك
تعلمت منك كيف عملق كلمتي
كل الهنا.. كل الوفا باحرفك
انت مبدع.. عم تحلي دنيتي
انت نادر.. والهجر ما اتلفك
رح حلفك تبقى صديقي بغربتي
وغير هيك يا مروان مش رح حلفك 
لا يوجد أكثر من ذلك محبة وتواضعا حيث يتواضع التواضع أمام هذا الكلام.
نثر الدكتور مروان كسّاب الشعري
من خلال بعض النصوص في الكتاب نكتشف أن محامي الشعر الشاعر الدكتور كساب أجاد وتألق في كتابة النصوص النثرية، فنصوصه النثرية اقرب الى الشعر من حيث السلاسة في التعبير وادخال الحياة الى عناصر نصوصه والتقاط الصور الجمالية المبتكرة والشعور الانساني الراقي في مخاطبة الاخرين.
واليكم بعض ما أبدع.
   في مقاله النثري "دموع الخريف" الذي منه انبثق عنوان ديوانه الأخير، نراه يحوّل وادي بلدته "تنورين"، الى ملكة "متشحة بملابس السكينة والوقار".. "متربعة على عرش الأبد"، تاجها "جبال مشرئبة نحو السماء، وفي عينيها المقدودتين من الصخور السمراء صولجان الزمان".
في الختام
في كتاب الشاعر المحامي الدكتور مروان كساب "شربل بعيني صوت لبنان الأمين"  يقتحم النص الشعري والأدبي عوالم جديدة وفضاءات أدبية مختلفة تمهد للقارئ لاقتحام هذه الفضاءات السحرية المدهشة.
يرتقي الشاعر مروان كساب باللغة الشعرية والفنية السلسة لمتلقيه، ويخلق لديه المتعة والوعي الثقافي والاجتماعي والانساني. فالشاعر يملكه ابداعه الغني  أكثر ما يملك نفسه، ويزاوج بين الاحساس واللغة ليقدم للقارئ  بريقا من السحر والمتعة والثقافة وهذا ما قدمه لنا كل من الصديقين العزيزين مروان وشربل فالف مبروك وكل التوفيق لمزيد من الابداع.
**