يا شربل بعيني/ موسى مرعي

شخصية سياسية واجتماعية فاعلة في سيدني
نشكر الأم الطاهرة اللي 9 شهور حملتك
وللامة تباركت وانجبتك
وعلى اسم القديس شربل سمتك 
مش بس القديس بيتقدس
 ومين قلك؟
بيتقدس ادبك 
واخلاقك 
وعلمك 
وشعرك
وكل يوم بشوف النوم بعيني
يا شربل بعيني  
لما بقرأ بكتب شعرك                                     
انا مش شاعر 
ارجوك على شعري لا تضحك
انا استشعرت لما  شفت الثقافة 
وشو ناشر بمجلتك 
وكل عام و حضرتك بخير
**
كيف تعرفت على شربل بعيني
خواطر شربل بعيني  يقرأها الاستاذ سركيس كرم ويشرح عنها، ويمدح به وبمؤلفاته وشعره وفلسفته، و الحق يقال ان الاستاذ شربل لم تعطه الجالية حقه، والوطن تلهّى بمشاكله وهمومه ونسي ابناءه في المهجر، لا بل ضاعوا عنه، واضلوا طريقهم حتى اكلهم غول الغربة. 
ذات يوم، قمت بزيارة تفقدية لصديقي الاستاذ شوقي مسلماني في بيته، فطلب مني ان اصطحبه  لزيارة شخص عزيز عليه جدا جدا، أي انه بمثابة اخ له، سألته من هو هذا الشخص؟  قال: لا ادري إن كنت تعرفه او تسمع عنه. قررت السؤال عن اسمه، فقال: شربل بعيني. تذكرت اني اعرف صاحب هذا الاسم او سمعت عنه، لاني كنت قد غبت عن استراليا اكثر من 8 سنوات، ورجعت فيما بعد الى سدني.
المهم ذهبنا لمقابلته، وانا متشوق لرؤيته، وبعد ان اضاع صديقنا شوقي طريقه الى بيت شربل بعيني، وصلنا مع بداية الغروب، ليطل علينا القمر البعيني.
رأيته، صافحته وتعرفنا على بعض، بدأ يتكلم وانا أتأمله بهدوء، واركز عليه، واستمع لحديثه العذب، الغارق برومانسية نادرة.
نظرت الى عينيه فرأيت  فيهما الحب..
نظرت الى جبينه، فقرأت اسم لبنان..
تطلعت  بوجهه فتذكرت الوطن..
سمعت صوته، فتناهى الى أذني خرير مياه  الساقية، المنسابة ليلا في وادي ضيعتنا..
رأسه مرتفعة  لخالقها..
حدّقت به جيداً، فأحسست اني اشاهد ما في قلبه المليء بالحب..
البسمة على وجهه تجلب الطمأنينة..
نهض عن كرسيه ليصنع لنا القهوة، فرأيته شامخا بطوله كجبل لا تهزه ريح..
قدماه ثابتان على الارض لا ترجفهما صواعق الصدمات، ولا الازمات..
عندئذ، عرفت من هو الاستاذ الاديب شربل بعيني.
لقد تجرأت ووهبته من نفسي لقب "عميدنا" دون ان استأذن احداً.
هذا هو شربل بعيني يا استاذ سركيس كرم.. فاسمح لي أن اهنئك على محبتك و تقديرك له، كونه دائما يعطي دون أن يأخذ.
**
غربة بعيني
استاذة بهية ابو حمد
تحية تقدير و احترام:
 لقد تابعت مقابلتك على شاشة "غربة بعيني" وبقلبي مؤسسها.
حضرتك قمت بانجاز عمل عظيم جدا تجاه شعراء الجالية وادبائها في الاغتراب الاسترالي.
انا اقترح ايضا على حمعية انماء الشعر ان تتقدم بالاجماع باقتراح الى وزارتي الثقافة اللبنانية والاسترالية بتنصيب الاستاذ شربل بعيني عميداً للشعراء والادباء في الجاليات العربية، واستاذ شربل مؤهل بجهده وكفاءته، وصورة مقبولة ومحبوبة عند كل الجاليات العربية و ليس فقط عند اللبنانيين.
**
تعليق
استاذ ايلي عاقوري
تحية من القلب:
ارجو ان تتذكرني لو رجعت بالذاكرة الى رابطة فنانين الاستراليين العرب التي كانت دائما تجمعنا عام 2000 وفي الحفلات ايضا . انت والاستاذ شربل بعيني رموز الوطن والجالية اللبنانية في الاغتراب الاسترالي.
 جئتم من الوطن محلقين في الافق كالنسور على مسافة 18000 كلم، انت حامل معك التراث اللبناني، أي الفلكلور والدبكة التي تعلمنا معنى الرجولة:
خبطة قدمكم ع الارض هدارة
انتو الاحبة والكم الصدارة
هذا الفلكلور الذي علمنا معنى وقفة العز، لان مهما اختلفنا تجمعنا محبة لبنان.
 بخبطة قدمنا أسمعنا العالم في الاستقلال، وفي 2006 اننا رجال، واليوم جيشنا وشعبنا، وقفوا وقفة واحدة باياد مشبوكة ببعضها البعض، والصدر منفوخ والرأس مرفوع.
 بخبطة قدم على الارض ردوا الارهاب الى داره من خلال الشعر، عندما يتغنى الشاعر شربل بعيني وزملاؤه الشعراء بالوطن. الشاعر شربل بعيني بشعره يعيد الى ذاكرتنا حنين الوطن، وعندما يلقي اشعاره يخرج من فمه نسيم لبنان المعطر، بزهور لبنان، وربوعه.
أطال الله بأعماركم لنبقى معاً على المحبة، ويبقى علم لبنان مرفوعاً بيدك يا اخي ايلي، ويبقى عطر زهور لبنان يفوح من فمك يا اخي شربل بعيني.
موقع الغربة، 2/10/2014 
**
كتاب جديد لأنطونيوس بو رزق: شربل بعيني رائد من روّاد الشعر المهجري
الى محبي الاستاذ شربل بعيني..
الى الادباء و الشعراء والاعلاميين..
الى رؤساء الاحزاب والجمعيات..
الى ابناء الجالية.. 
الى اخي وصديقي الاستاذ أنطونيوس بو رزق..
أشكرك على هديتك: كتاب بعنوان "شربل بعيني رائد من رواد الشعر المهجري"، العنوان طويل ولكنه ليس اطول من شربل بعيني. والمدح به كبير، ولكنه ليس اكبر من شربل بعيني بالعطاء والقيمة والمعرفة وقوة الاخلاق والادب .
قرأت الكتاب، واكتشفت انك جمعت، وذكرت، ومدحت كل شعراء وادباء الجالية اللبنانية، لا بل عموم ابناء الجالية بشخص شربل بعيني.
وقد اكتشفت انه يستوعب ويتحمل الجميع لانه يملك قلباً كبيراً كوطنه لبنان.
صديقي انطونيوس..
لقد أعجبني كتابك، فسألت الله ان لا يفرق بين الاحباء، وخاصة بيننا نحن كلبنانيين، وان يجمعنا على وحدة الوطن.
بينما انا جالس اتناول قهوتي ومندمج بقراءة كتابك، وزوجتي مشغولة بقراءة الايمايلات المرسلة، قالت لي اسمع هذه القصيدة لشهيد الجيش اللبناني، فوضعت الكتاب من يدي، ورفعت صوت الموبايل، واستمعت للقصيدة التي يلقيها الاستاذ شربل بعيني بصوته الجبلي. سمعتها.. واجهشت بالبكاء، وجدت نفسي اصرخ و اقول: كلنا قصرنا بالواجب.. كلنا شاركنا بقتل الشهداء.. كلنا طعنا لبنان.
تعليقا على ما ذكرته انت بالكتاب ص 36: العقل يميز الانسان عن سائر المخلوقات، لان العقل هو الشرع الاعلى للانسان، وهو الذي يعطي ويوجه ويأخذ، هو المدبر. ويمكننا أن نقول: ان العقل هو جزء من الخالق، اي الله، كوننا لا نراه الا من خلال العمل الخيري، بناء المحبة وجسر التواصل.
وممكن جدا ان نراه او نرى الاثنين العقل والله، ربما تحكم علي بالجنون قبل ان تفهمني، نقول: ان بلوغ الغاية يحتم اقتران الوعي والفهم بالتطبيق العلمي والممارسة والمحبة التضامنية الدائمة المستمرة حتى تصبح الممارسة بالغاية المطلوبة او المستهدفة أمرا عفويا بعيدا عن الالتزام بها بالقسوة والقوة. وهذه الحالة التي نرتقي اليها نحن اللبنانيين في المهجر هي غاية واحدة تجمعنا، وعقيدة وطنية عملية تجاوزت بشمولية نظرتها ومستوى فعلها العملي او النظري ولكن لا التطبيقي، ولكي نتجه الى التطبيق العملي والفعلي علينا بالتدبير العقلي اليقيني، فاذا جمعنا بين العمل النظري والفعلي و التطبيقي نكون اثبتنا فعل الايمان العقلاني، وكي أكون اكثر وضوحا، أطرح سؤالاً يختلج في نفسي، ويتردد دائما في بالي هو: هل نحن كجالية لبنانية قمنا بواجبنا نحو لبناننا الوطن الام؟  ام قصرنا بالواجب؟
لقد جئنا الى هنا وتركنا الوطن ينزف دماً من كثرة جراحاته، كلنا تركناه لاسباب متفاوتة، ولكننا حررنا انفسنا لحظة استقبال الدولة الاسترالية لنا، التي حضنتنا نحن واولادنا، وكل من جاء قبلنا منذ القرن الماضي. فامتلكنا المال و البيت والشركة، وأهم مستلزمات الحياة.
لكن علينا واجب مهم، لكي نرى الشرع الاعلى وهو العقل الذي صوره الله من نفسه، ووهبه لنا، بأمرنا بأن ننقذ لبنان واهله. من هنا يجب علينا ان نتعاون مع بعضنا البعض، وان نتوحد ولا نخاف الصعوبات، لا بل علينا ان نتغلب عليها تغلبا تاما.
وحتى نتغلب على الصعوبات، لدينا الشرع الاعلى الذي هو العقل، لذا على كل واحد منا نحن المغتربين ان يختلي بنفسه، ويحاسبها،  كي ينتصر عليها، عندئذ تسهل امامنا الوحدة والتلاقي الجدي للوصول الى غايتنا التي هي بناء وطن حر مستقل.
ان جاليتنا غنية بأبنائها: فيها الادباء والشعراء والاعلاميون والمثقفون والسياسيون والتجار والمتخصصون والمهنيون، ولكن تنقصنا ارادة الحياة. والحياة كما قال الفيلسوف انطون سعادة هي عز وشرف، عزنا وشرفنا هو الوطن الام.
الحياة ليست برفاهية مقتنياتها من قصور وسيارات وما شابه. حياة الانسان في وجود وطنه الحر، حيث تكمن قيمة الانسان العظيم المستقل كل الاستقلالية عن التدخلات الاجنبية في شؤونه الداخلية.
 الحياة هي بناء مجتمع حر يكون جديراً بالحياة من أجل ارادته المنبثقة من سيادته.. ومن صميم شعبه اي مجتمعه الحر.
يا ابناء جاليتنا العظيمة..
 قد نختلف في وجهات النظر سياسيا، وهذا لا يعني ان ننصب لبعضنا العداوة و الكراهية. والحلو فينا نحن اللبنانيين اننا لا نعرف الكره. لذلكوجب علينا كلنا ان نتوحد، وان نجنب كل الاحزاب، ونحاول ان ننزع التعصبات الدينية والعشائرية والنزعات الفردية من انفسنا ومن صدورنا،  ونتجه لوحدة الوطن، ونسافر كلنا الى لبنان لنحسم الاوضاع مع جميع السياسيين والاحزاب هناك، ونكون بالمئات و بالالاف، شرط ان لا يتكلم احد باسم احد، ولا يكون صفا اماميا للوجهاء. كل اللبنانيين وجهاء الوطن وشرف الوطن. نعتصم في مطار بيروت الدولي، ونطالب فورا بانتخاب رئيس للجمهورية محايد ليس له شأن سياسي ولا حزبي، حتى ولو كان بائع خضار، المهم ان يكون شبعان اخلاقيا وان لا يكون طائفياً ولا لصاً، وليكن قادرا على تحمل شعبه، يعيش معهم وليس بعيدا عنهم.
هذا افضل من ان نهاجم بعضنا في الصحف عبر التعليقات والافتتاحيات و الخطابات وافضل من المهرجانات والاحتفالات  والصور وطاولات الشرف المضحكة في القاعات والصف الامامي، "ومين عرف على مين.. ومين نسي  يرحب بمين.. وفلان خرج زعلان  قوموا راضوه و فلان كيف وقف في الصف الامامي ليظهر بالصورة.. وايضا آخرين  يتغامزوا من تحت الطاولات على آخرين واطراف بيزعلوا اذا فلان دعي الى حفل هم مدعوون  اليه".
لاكون اكثر وضوحا كفانا لهوا ببعضنا وبأشياء لم ولن تكون اهم من الوطن.
 اللقاء الوطني للوطنين الاستراليين العرب
 رئيس اللقاء موسى مرعي
**
عميدنا شربل بعيني
عزيزنا واستاذنا الكبير الشاعر شربل بعيني:
قصائدك ما بدها مين يشهدلها،
قصائدك وسام بيتعلق على صدورنا
وبتنحفر على الجبين عناوينها.
وبتمتص من قلوبنا محبة الوطن والارض
اللي نحن وآبائنا وجدودنا ربينا من خيراتها.
وارجو ان تهدي هذه القصيدة، وهذه المرة،
عن كل ابناء الجالية الى الوطن وفرسانه حماة الديار..
يعني اسمح لنا ان نصادرها منك
وانت توصلها بصوتك الجبلي
ونحن نقول دائما هذا هو عميدنا شربل بعبيني.
**
الجبل العالي
عزيزي وعميدنا الاستاذ شربل بعيني..
لاول مرة احس انك غضبان الجبل الشامخ دائما لا تهزه الرياح العاتية لماذا تبالي لهؤلاء الناس فأنت اكبر من ان تضيع وقتك في الاشياء الصغيرة وكي لا تخسر الاشياء الكبيرة.
استاذي واخي شربل بعيني..
اسمح لي ان ارد انا على من حاول ان يتسلق جبلك العالي: استاذي واخي في الخلق حتى تصعد قمة الجبل العالي بعلم وفكر شربل بعيني وعطائه عليك ان تتخلص من كثير من حمولتك والحمولة الكثيرة التي انا اقصدها ليست الامتعة ولا الملابس ولا المأكولات، فرغ الحقد والغيرة من قلبك وامح السواد والغباش من حوله، واحمل معك ما تضطر له وتحتاجه ألا هو النية الصافية والقلب السليم والمحبة للجميع صدقني يا اخي لو تسلحت بهذه النصيحة سوف تنال كل ما تريد من تكريم وشهرة ومحبة اهلك من ابناء الجالية، وستشعر اكثر بالرضا، ونجاحك سيصبح تحصيل حاصل.
الشعر كالثورة كلمة من 3 احرف واحيانا تكون من خمسة. شعر يعني ثورة ادبية وفلسفة اجتماعية وسلاح ذو حدين يستخدم ضد المتجبرين والمغرورين ويضع حدا للطغاة، والشعر ايضا محبة وود بين كل البشر، خلق الله، ورومانسية تجلو قلوب المحبين، الشعر تسامع يبدد السواد من القلب، و يريح النفس، لان الشعر كالعبادة، والشعر احساس ونغم كأنغام الطيور عندما تغرد في الصباح الباكر، وعند الغروب، احيانا تستشعر من غير وعي ولا تدرك ان عيونك تبكي فرحا او تهطل دموع المحبة والتسامح والغفران، تصلي لله وانت مستشعر ومؤنس لمن حولك، الشعر مبدأ وعقيدة والشاعر ليس ملكا لنفسه ولا ملكاً خاصاً لاحد. الشاعر كالورود في الحدائق ملك الجميع.
شكرا لاستاذنا وعميدنا شربل بعيني واطلب منه ان يبقى كما عرفناه دائما يده ممدودة للعطاء و جعبته لا تفرغ.
**
شربل بعيني حبيب الجالية
أولاً، تحية للاستاذ فؤاد نعمان الخوري المحترم، على مقاله الرائع عن ديوان "معزوفة حب"1. وتحية لكل محبي حبيب الجالية الاستاذ شربل بعيني 
بالنسبة لتكريم الاستاذ شربل بعيني الحقيقة كل من عرف هذا الرجل الوطني والمحب لشعبه وربه، واسلم واخلص له بالانجيل واحترم كل الرسالات السماوية . 
هناك من كرمه وهناك من ينتظر دوره ليقدم له جزءاً من حقه. حتى لو وجدنا من لا يحبه ايضا يشجع على تكريمه.
الاستاذ شربل بعيني الشاعر، الاديب، المربي، الاخ، الابن البار، الموااطن الصادق. 
 يكفي انه شاعر من بلادي، وجدت فيه الصفة االواجب علينا نحن اللبنانيين التمتع بها او بجزء منها، لكي نحمل صفة المواطنة اللبنانية الحقة.
هو ليس كبعض ابناء الجالية الذين يصافحون برؤوس اصابعهم، ويغطون وجوههم بوجوه مستعارة، محشوة بالسم الطائفي، والكراهية، والنزعات الفردية.  
هؤلاء مكشوفون , بنوا واسسوا وجمعوا الاموال وتاجروا بالوطنية وبالعلم والادب والسياسة ووو.. بينما الاستاذ شربل بعيني مولود من  عند الله، شاعر اصيل وحنون، والشاعر دائما يتمتع بالحنية والرومانسية.
هو رومانسي احب مرة ولكنه لم يحب مرة اخرى، الا الذي رآه اهم وافضل حب، ألا وهو كتابة الشعر والادب فتزوج منها، أي الكتابة، وانجب تلامذة وقراء ومحبين معجبين. لقد صنع لنفسه اسرة كبيرة منتشرة في عشرات من دول العالم، كما انها انتشرت في لبنان وبين اللبنانيين والعرب في الاغتراب. 
شربل بعيني شاعر من بلادي.. ربما يتهمني البعض بالمبالغة والمداهنة، ولكن اقسم بشرفي وعقيدتي ومعتقدي انني احببت هذا الشاعر والاديب والمواطن من كل قلبي، بقدر محبتي لوطني، لانه شاعر واديب من وطني.
انا لم اكرمه بعد، بل انتظر دوري، او ربما الوقت المناسب، لان الهدية او الدرع الذي سأقدمه له لم اختره بعد، او ربما لا يحق لي تكريمه منفردا، ولكن يحق لي ان اقدم له ما هو ملكي الخاص واستطيع ان اتصرف به كما اريد:  دمي وروحي.
سيقول البعض: ان الروح، اي الحياة، ملك لله. ولكن لا ننسى ان الله علمنا بان نضحي من اجل من نحب وهو الوطن. والاستاذ شربل  بعيني، من خلال رؤيتي له، هو لبنان في الاستراليا. والصراحة لا تزعل. 
1ـ معزوفة حب، ديوان لشربل بعيني صدر عام 1989.
رئيس  تجمع الوطنيين الاستراليين العرب
**
تكريم شربل بعيني
أيُّها الأحبّاءُ الكرام
بيننا الآن صديقٌ عزيزٌ على قلوبِنا جميعاً. قالوا عنه الكثيرَ، كسيفِ الأدبِ المهجري، ورائدِ الشعر الاغترابي، أما أنا فقلتُ عنه إنهُ عميد الأدباء والشعراء في غربتنا هذه، لأن لا أحدَ أعطى مثلَهُ، وما عليكم إلاّ أن تراجعوا رحلتَه معَ القلم.
كتيرٌ من الاصدقاء وافقوني على هذا اللقب، ومنهم الشاعر العراقي الكبير يحيى السماوي، كيف لا، وقد تزوجَ الكلمةَ الحرةَ، التي أبوها الادبُ وامُّها الفلسفةُ، واستطاعَ ان يحتلَّ مركزاَ كبيراً، لا بل أصبحَ من اوائل الذين ساهموا في ارساء اساسات الادب المهجري. فانحنتْ له الرومانسية واعتنقتْه المحبة وغسّلتْ قلبَه الدموعُ الحزينة.
يجلسُ معنا الليلة، يشاركُنا مائدةَ الرحمن، انه ابنُ بلدةِ مجدليا قضاء زغرتا شمال لبنان، ذلك الشاب اليافع الذي هاجر الى استراليا عام 1971. بسبب تعرّضِه لاعتداءٍ من جواسيسِ المكتب الثاني، أي المخابرات اللبنانية، لأنه أبى إلا أن يقول كلمته ويمشي.
انجبَ العديدَ من الكتبِ، وزيّن الامسيات الشعرية في الوطن والمهجر بقصائده الهادفةِ، التي تناجي الوطنَ والأمةَ.
ولم يكتفِ بالأدب، بل ألّف وأخرج أكثر من 14 مسرحية مثلها آلافُ الأطفال في معهد سيدة لبنان ـ هاريس بارك، فاستحق عن جدارة لقب رائدِ المسرح الطفولي العربي في أستراليا.
تُرجمت مؤلفاتُه الى عدة لغات نذكر منها: الانكليزية، والفرنسية، والاسبانية، والاوردية، والسريانية، والفارسية.
 مارس مهنة التعليم في معهد سيدة لبنان ـ هاريس بارك منذ عام 1980 ، وتبنت وزارةُ التربية في ولاية نيو ساوث ويلز مؤلفاته المدرسية، وعملت على طباعتها  بغية تدريسها في معظم مدارس الولاية.
لهذا قرّر تجمّع الوطنيين الاستراليين والعرب تكريم هذا الاديبَ والشاعرَ، وقد اخترنا هذه الليلة بالذات لان من ثلاثة ايام مضت احيا المسلمون ذكرى استشهاد امير المؤمنين الامام علي الذي قتله غدرا زنديقٌ من الدواعش. وكيف لا نختار هذا اليوم وقد ناجى شاعرُنا أميرَ المؤمنين بمزامير شعرية جمعها في كتابٍ أسماهُ "مناجاة علي"، تُرجم الى عدة لغات عالمية، بعد أنِ استطاعَ انْ يحوّلَ الدعاءَ الى قصيدة، بطريقة علمية جديدة وحديثة من ناحية ادخال "المزامير" الى الأدب الاسلامي.
إنه أخي وصديقي الاستاذ شربل بعيني . اطلب منه ان يتكرمَ ويقبلَ منا هذا الدرعَ التقديريَّ المتواضعَ.
اواخر شهر رمضان المبارك 12/7/2015
**
أبناء علم
الله لا يحرمنا منك يا عميد الادباء والشعراء في استراليا..
يا استاذ شربل بعيني..
من خلالك بدأنا نتعرف على ادباء وشعراء..
ومن خلال هذه المجموعة من المثقفين نستطيع ان ننشر ثقافتنا وعلمنا وحضارتنا بين الامم.
ليرى العالم اننا ابناء علم ونور وحضارة وابناء الحياة،
ونقول للعالم من خلال ثقافتنا:
نحن لسنا ارهابيين
بل نحن نقاتل لنحمي شعوب العالم وتحقيق السلام و تثبيته بين الامم .
حبيب الشعب استاذ شربل .
كثيرون لهم عدة وجوه، نريد بقاءهم بيننا من حين لآخر،
حتى نعرف من معهم ومن بعدهم ومن بدعمهم
أحيانا نضطر ان ننادي الجاهل والثرثار بالدكتور والاستاذ والسيد..
ولكن لا تقول للجاهل يا اخ ولا تناقشه حتى ولو كان يحمل شهادة دكتوراه ويعتبر نفسه اديباً.
كثير من الناس الثرثاريين يكذبون الكذبة ويصدقونها فيما بعد.
**
تعليق على تعليق
استاذ جورج ديوب المحترم:
اسمح لي بالرد على اعتراضك لتكريم عميد الأدب في الاغتراب الاستاذ شربل بعيني من الاخوة في جمعية النهضة العراقية: ما اعطي لأحد ان يهين سواه، قد يهين المرء نفسه.
التكريم من اية جهة هو قيمة عظيمة من مقدميها او مانحيها في نفس الشخص المقدم اليه كي تعبر عن انسانيته واخلاقه وعلمه.
ان قيمة الاستاذ شربل بعيني اجتماعيا بين الجاليات العربية بمقدار تمثيله لانسانيته واخلاقه وعلمه وادبه لا تقل او تزيد عن اخلاق وأدب اصدقائنا في جمعية النهضة العراقية والعراقيين المثقفين والوطنيين.
لا يحق لك ان تقيم الناس الشرفاء وتضمهم الى لائحة الذين باعوا اوطانهم، ولا يحق لك ان تقلل من قيمة من وقفوا في الدفاع عن مبادئهم ووطنهم وشعبهم ولم يتزحزحوا عن الدفاع عن العراق. وتقول عنهم انهم باعوا العراق او انهم سلموا العراق تسليم الجبناء للأمريكان او ممكن تصفهم بالعصابات.
من وصفتهم بالخونة هم الذين اوقعوا المجازر بالأمريكان وحاموا عن العراق، بل والمنطقة كلها. وهم الذين وقفوا في وجه الارهاب الداعشي الوهابي والدولي وجعلوا من ظهورهم جسورا لأهلك وأهلي كي يعبرون عليها الى بر الأمان. وتنفست سورية الحبيبة وتنشقت رياح النصر من خلال ابناء الشعب الذين وصفتهم بالخونة. وايضا تنفس العراق واستنشق رياح النصر القادمة من سورية. نحن امة من خمسة ارواح في جسد واحد تتآمر علينا باقي الامم وحضرتك يا استاذ جورج قد نسيت يهود الداخل الذين جلبوا لامتنا ولشعبنا الويلات وللأسف هم من كنا نعتبرهم بالأمس أشقاء.
استاذ جورج ديوب لا يحق لك ان تطلب من الأديب شربل بعيني ان يرجع التكريم لأصحابه. اسمح لي ان اقول لك هذا الطلب معيب جدا جدا لا يليق بحضرتك وبسنك وخبرتك وعلمك ونحن بحاجة لخبرتك وعلمك.
لا تثأر لصدام حسين من الشعب العراقي الانسان الحزبي العقائدي بسلك الاتجاه الذي يريح الشعب ويريده والعقائدي يجعل من نفسه جسرا لشعبه وحضنا دافئا لشعبه لا ان ينتقم منه مجرد انهم قاموا على صدام. وانا لا اريد ان اتكلم عن اخطاء صدام في المنطقة. ان شعوب المنطقة كلها اليوم تدفع ثمن ما فعله صدام من اخطاء اثناء حكمه للعراق. وبالرغم من ذلك انا رفضت ان يكون جلاده عدوه وعدوي ولكن علينا ان نفتح صفحة جديدة لنحضن شعبنا ونسير به الى بر الأمان وان نوجد وطنا حرا مستقلا لا تدوسه قدم صديق يغدر ولا عدو حاقد.. وشكرا.
**
شربل بعيني بين الفصحى والعامية
وصلني اليوم كتاب "شربل بعيني بين الفصحى والعامية" للكاتب والأديب الدكتور مصطفى الحلوة، رئيس الاتحاد الفلسفي العربي، فوجدته مجمعاً مختصراً يسلط الضوء على نخبة من الشعراء والأدباء في أستراليا.
  بدأ الأديب  الدكتور مصطفى يحكي عن التواصل والحضور مع الشاعر الرقيق روميو عويس والأديبة وسيدة إحياء التراث الشعري في أستراليا الدكتورة بهية ابو حمد، بهية الأدب والثقافة. 
   عندما وصلت بقراءتي  لما يصف به أديبنا وعميد المغتربين الشاعر شربل بعيني جاءني ألهام من الله وقد يكون الإلهام بشكل طرفة حلوة، ولكن له اسمى المعاني،  ألا وهو أن الطبخة لا يعطيها مزاجاً لذيذاً وطعماً شهياً إلا الملح. فعرفت أن أخلاق الشاعر الكبير استاذ شربل بعيني ملح الأدب والثقافة. فأهم ما وجدت فيه هو  الادب والأخلاق الحسنة ووسعة صدره وطيبة قلبه السليم.
   من يعرف الاستاذ شربل وينظر إليه بعينيه  فورا تدخل شخصيته إلى قلب ناظره لان أخلاقه وأدبه ووطنيته كالملح  الذي يعطي الطعام طعما شهياً. 
مهما حكيت انا أو غيري عن استاذ شربل واعطينا رأينا به يبقى قليلاً، فلقد تزوج العلم والأدب وأنجب الشعر باللغتين الفصحى والعامية، وأنجب الكثير من الكتب، وقال لأبناء الجاليات العربية في الاغتراب كما للوطن والعالم العربي: خذوا من أبنائي ما شئتم.
 هذا هو شربل بعيني الذي أصبح رمزاً لنا وسيبقى في قلوبنا واذهاننا بعد عمر طويل.
 شربل بعيني اللبناني الأسترالي المسيحي الماروني والرومي والشيعي والسني والعلوي والموحد الدرزي، أرزة لبنانية شامخة في أستراليا، وعلم يرفرف دائما في الأفق.
ولهذا خصه الدكتور مصطفى الحلوة بهذا الكتاب الرائع، شكلاً ومضموناً، فله مني ومن كل فعاليات الجالية الأدبية والفنية أسمى التقدير والشكر.
**