ـ1ـ
مسا الخير الكم جميعا ، مساكم يا احبة
"دخلكم يا احبة
شفوني بين مين حطوني
بين شعرا وعظما تركوني
وقدرو يخرسوني ".
انا اللي بيقولو عني بحكي كتير يعني اذا بلشت ما بعود بوقّف، قدام هالكوكبة العظيمة والكبيرة.. انا الليلة سعيدة وحاملة ذنب من هالجايزة لي حملتها.
سعيدة لأن عم احملها من جبيل الحرف يللي صنعت الكلمة وبالبدء كانت الكلمة .
وحملت ذنب بلاد الغربة يللي عبر مشواري الاعلامي كلو قلت: ليش الا بس من 10 سنين تقريبا فتحت ع الغربة .
نحن بغربة بالوطن مش هني بالغربة!
هني بقلب الوطن والوطن بقلبن.
بس للاسف الوطن ما كان عم يفكر فيهم وهنّي فكرو بالوطن .
ـ2ـ
بدي اشكر الدكتورة بهية ابو حمد..
والشاعر الكبير شربل بعيني.. وقت حاورتو عبر الأذاعة "وشوشات الليل" بكى قلبي قبل ما يبكي عيوني .
حسيت حالي اني منّي وطنية، والمواطنة بعيدة عني، علمني حب الوطن.. رجع زرع الارزة بقلبي لاحملها وازرعها من جديد بحضن الوطن .
انا الليلة بدي اشكرهم واعتذر منهم لان مش المغتربين (المغترب يللي قلعناه وصار للغربة) للمنتشر لان يللي بينشر ريحة لبنان ويزرع وين ما كان ارزة لبنان.. بعتذر منكم اذا نأخرنا نشكركم انتو لي عم تكرمونا، نحن اللي لازم نكرمكم.
انا اسعد كمان، لان هالكوكبة الكبيرة العظيمة كان إلي الشرف بمشواري الاعلامي حاورها، منها تعلمت وعلموني كتار انو الكلمة سلاح.
سلاح مش ذو حدين متل السيف،، ذو حد واحد.
بتقدر تصنعو بسلطة محبة وتأثير ع الناس ..
الليلة بكلمة وبغربة ع الانتشار والاغتراب صار عنا سلاحين .
سلاح الكلمة وسلاح الغربة.. والشعب اللبناني القاعد برا بالملايين ...
مين قدنا يا لبناني..
صحيح قالو ما منخاف ع لبنان
لان وقت، "موسى" تطلع بـ الله
قلو شو رايك بهالجبل؟
قلو اوعى تتطلع فيه ..
لان هيدا موطىء قدمي
موطىء قدم ربنا.
بالكلمة.. بالانتشار والغربة.. بهالسلاح يللي انتو لازم تحملوه برا تا تدافعو عنا وتحمونا متل جنودنا يلي وقفنا الليلة وقفة صمت كرمالن... انتو سياج الوطن برا علّو الصوت قد ما فيكن.. تا ما يعود حدا يسترجي يتطلع فينا ويرفع ايد او نظرة علينا .
ـ4ـ
شكرا للدكتور عصام حداد المربي الكبير الجامعي ولكل الباقيين من بعدو وحاملين هالرسالة الحرف.
ربي يقدرني، اذا بدو يطول بعمري، لاقدر احمل هالرسالة، تا خيلها كمان تبقى مشعة لكل الناس متل ما قال البابا فرنسيس (يلي متاثر فيه متل جان بول (يوحنا بولس التاني ):
على الاعلاميين ان يعطوا bellissima - verita- يعني يعطو الحقيقة والجمالية.
وانا هيك رح احمل الجمالية والحقيقة بالكلمة.
وانشالله يا "استاذ سليمان خوري" بيضل هالقصر ملعلع بالثقافة من الخمسينات لهلق، وانا الي فيه ذكريات حلوة 2009-2010 وقت كنت ملحقة اعلامية لبيروت عاصمة عالمية للكتاب، ولبنان هو عاصمة الثقافة هون وبالانتشار ....
شكرا الكم من كل قلبي.. وبعد كلمة زغيرة.
وقت رحت ع استوديو الفن رحت وقال بدي كون "مي زيادة" او "نازك الملائكة" قللي بوقتها "سيمون اسمر" شو بدك؟ شو رح يطلع من امرك؟ قلتلو وقتها:
"ليليتنا عامرة بالسنا/ وليالينا مليان بالهنا/ وانشالله بلا مفتاح ع قلوبكم ادخل انا".
والليلة برجع بقولها .
زكزكتو فيّ الشعر من جديد، ولو في تكنيك شعر يعلموني ياه. لان انتو اجنجة للناس ومين قال ما بدنا حلم واجنحة لنقدر نقاوم كل شي وجع اوطان، وجع امراض، ووجع حياة.
دمتم للكلمة ، للشعر ، يحيو المغتربين والمنتشرين ولبنان باقي باذن الله.