تكريماً لشربل بعيني/ محمد مكاري

شاعر مهجري في أستراليا فائز بجائزة شربل بعيني
تكريماً للشاعر... ذاك الكبير بتواضعه وانسانيته، الأستاذ شربل بعيني .. هو كالشلال بعطائه الغزير وديناميكيته الفذة.. وانتاجه الأدبي من الشعر العامي وباللغة الفصحى الموزون منه والنثري ..
الصحفي والأديب وصاحب المدونات ومنشيء مجلة "ليلى " التي ذاع صيتها في مغتربنا الأسترالي..
والكاتب المسرحي ومؤلف كتب القواعد العربية.. وحاليا منشيء مجلة الغربة الإلكترونية الغنية بالمقالات السياسية والأدبية والإجتماعية..
كم أنت رجل خارق.. صديقي وصديق الجالية اللبنانية والعربية القديس باخلاقه ووفائه وصدقه ومساعداته لكل من يحتاج إلى معونة أو دعم باي شكل من الأشكال.
صاحب ديوان "الله ونقطة زيت " وديوان " مناجاة علي " عن قيم سيدنا علي ومبادئه.. والكثير الكثير من الكتب والدواوين الشعرية التي أصدرها في أستراليا في كل مراحل غربته ..
وقد نال لقب "شاعر الغربة الطويلة".. وخصص له أحد الأثرياء في لبنان إعجابا بشخصه وثقة به.. مبالغ تصرف له ليقوم بإنشاء جائزة مخصصة بإسمه "جائزة شربل بعيني" تشجيعا للجالية اللبنانية والمواهب الكثيرة الموجودة فيها.. في كل المجالات الشعرية والفنية والأدبية والإجتماعية والإنسانية.. وقد كان لي شرف نيل إحداها عن الشعر الغنائي.. 
وقد كرمته بتلك الأبيات تعبيرا عن عاطفتي له ومحبتي وصداقتي.. وتذكيرا بكل عطاياه ومواهبه الفذة.. كتبتها حين كنت أبكي وهو يبكي وهو يصرخ وأنا أصرخ من داخل داخل مهجتي... صرخة لأهلنا في أيام الحرب الدموية في وطننا لبنان... صرخة في داخل قصيدة..:
شربل ..بعيني كون
متلك أنا شلال
الشعر اللي دكّ حصون
الصوت اللي هدّ جبال
بقلبُه غصن زيتون
بإيدُه رمح ونبال
شِعرُه كرم وغصون
منه يعبّوا غلال
شعْره عِلمْ وفنون
بيعلّم الأجيال 
إن صادف الحسّون 
يرنّم مَعُه موال
وحِلوه بأحلى عيون
يغزللا شِعرُه شال
بكل الحَلى مفتون
وشِعر الحلى مرسال
متل الطِفلْ محزون
شوقُه لإمّه طال
عاشق بعشق جنون
تراب وسهلْ وجبال
شربل .. بعيني كون 
متلك أنا شلاّل
هادر بليل سكون 
يبكي كفانا دم
يصرخ كفانا قتال
كانبرا 2013
**
تحية لمجلة الغربة
مجلة "الغربة" في غربتنا..
مجلة غنية جدا بمواضيعها السياسية والإجتماعية والأدبية..
أصدرها الشاعر الكبير شربل بعيني كواحدة من أعظم نجاحاته وأكثرها شهرة وانتشارا ..
فهنيئا لك يا صديقي على هذا الإنتاج الضخم
الذي هو احد إنتاجاتك الناجحة دائما في مغتربنا وبلدنا الأول أستراليا...
وحفظك لنا مبدعا عظيما وانسانا كبيرا
بالتزامه
وتفانيه
وانسانيته
تجاه ابناء وطنه وفي الوطن اللبناني المأزوم دائما..
والذي كأن القدر كتب عليه المعاناة الدائمة
من خلال مسلسلات الإجرام التي ترد عليه دوما
من عقد الى عقد
ومن عهد إلى عهد
من عهود الظلمات والقهر ...
فتأتي مجلة" الغربة " في أوانها
لتكون إشعاعا
وبلسما
لاهلنا الذين يعانون مرض الغربة
والنوستالجيا
والحنين هناك ...
ولوطننا الجريح!؟
كانبرا 2013
**
شعرك رائع
شعرك، يا شربل، رائع
من قلب الثوره طالع
وصوتك عَ الظلم وعّ القهر
نازل متل الزوابع
شعرك حكمه وعمق وفكر
وإحساس بقلبك نابع
وكلمة حق وصدق وطهر
بتكشف زيف الـ بيخادع
شعرك سيف بوجّ الكفر
يدافع عن حقّي الضايع
بيحكي عَ الظلم وعَ الغدر
وعن عصر الكذب الشايِع
وحاكم صلّى.. بقلبو الكفر
يتاجر بالشعب الجايع
بيحكي الضهر.. بينسى العصر
وعودو.. للشعب الطايع
خلاّ الأرض الحلوه نهر
دم.. وخوف ومواقِع
وهوّي ذاتو تاجر عهر
وأصناف من الموانع
وهوّي ذاتو دافع سعر
لقنّاص براس الشارع
حتّى الحرب تضلاّ تكرّ
وهوّي يجني المنافع
والشعب اللي صرلو دهر
الإيمان بقلبو ينازع
عايش قهر وغدر وفقر
وهم وغمّ ومفاجع
لكن طبع الشعب الحرّ
مش ممكن يبقى راكع
خيّي شربل ضلّك حرّ
بشعرك.. تالشرّ ينازع
كانبرا 1991
**