شربل بعيني أرزة مزروعة في الاغتراب/ فادي الحاج

أستاذ شربل بعيني
إعلامي مهجري وناشط اجتماعي
إن أشعر الشعراء أوصفهم لحالات نفسه أو اثر مشاهد الكون فيها، وأقدرهم على تمثيل ذلك وتصويره للناس تصويرا صحيحا، لذلك فإن أغزل الغزل عندي غزل العاشقين، و أنبل المدح مدح الشاكرين، وأجمل البكاء بكاء المنكوبين وأحسن الهجاء هجاء الصادقين.
أبحرت في شعرك وعطائك للجالية فوجدت تارة خلقا عذبا، وحبا وفيا، وتارة مجونا مستظرفا وحوارا مستملحا. وأدركت ما يهجس في نفس المحب إذا اشتمل عليه ليله، والحائر إذا ضل سبيله، والسجين بين جدران سجنه، والغريب في دار غربته ، والشريف إذا عبث بشرفه عابث.
 كن هذا ولا تكن … ذاك!
 جمالية الكتابة ومتعة التلقي أستاذ شربل بعيني، فكل كتابتك بجرأتها وتصوير الامور كما هي وبدون تزيين ولف ودوران قادرة على منح القارئ المتعة من اللحظات الاولى التي يقرؤها.
اتمنى لك مزيدا من التالق والابداع. ودمتم ذخراً وارزة مزروعة في الاغتراب يقف تحت أجنحتها الثقافية ابناء الجالية العربية.
**
شاعر الاحساس
يا شاعر الإحساس والكلمة النابعة من وجدان الناس،
ما أروع ما خطّت أناملك، وما أصدق ما جادت به ذاكرتك!
“ولَك” في قصيدتك ليست مجرد أداة نداء، بل دفقة حنان ودفء أمومة، ونبض حيّ من وجدان شعب بأكمله.
لقد ربطتَ بين الكلمة والذاكرة، بين الشعر والموسيقى، فكان ردّك أبلغ من أيّ تبرير.
ومن لا يسمع في “ولَك” صدى الأمهات، ونبرة الخوف والحنان، فاته كثير من جمال هذه اللغة الساحرة.
دمتَ، يا شربل بعيني، ناطقًا باسم الوجدان الشعبي، تنفض الغبار عن كنوز لهجتنا وتعيدها إلى الضوء بكل فخر وجمال.
الفايس بوك 13 نيسان 2025
**

كتبتَ لنا لا عنّا
شكرا  يا  شاعرنا وأديبنا شربل بعيني
كتبتَ لنا لا عنّا فقط، بل منّا، وكأننا نحن الورق وأنت الحبر، ونحن الذاكرة وأنت الحارس الأمين لها.
شكرًا لأنك حملت الاغتراب ولم تجعله مرارة، بل جعلته دهشة شعرية تنبض بالحب والانتماء.
دمتَ منارة أدبية تُنير درب المبدعين أينما كانوا.
بكل الاحترام والتقدير.
الفايس بوك 14 نيسان 2025
**
أرزة من أرزات الوطن
حين نتحدث عن شربل بعيني، فإننا لا نروي سيرة شاعر فحسب، بل نفتح كتابًا من نور، كتبه مهاجرٌ حمل لبنان في قلبه وحروفه، ونشر عبيره في القارات البعيدة. هو ذا شربل بعيني، أرزة من أرز الوطن لم تُقتلع رغم المسافات، بل جذورها تعمقت أكثر فأثمرت أدبًا وفكرًا وإبداعًا يُشرّف لبنان والمغترب معًا.
ثمانون كتابًا ليست مجرد أرقام، بل محطات مشرقة في مسيرة رجل اختار الكلمة رسالة، والجمال أسلوبًا، والصدق نهجًا. في كل حرف من حروفه حنينٌ للوطن، ووفاءٌ للغة، وانتماءٌ أصيل لتراثه الروحي والثقافي.
شربل بعيني هو الجسر الذي ربطنا بكبار المهجر الأوائل، وهو الضوء الذي أنار دروب كثيرين في الغربة. لا تكفيه الكلمات، ولا تفيه المديح حقه، فهو الذي منح الكلمة معناها، وجعل من المنفى منبرًا للوطن.
كل التقدير والاحترام لك أيها الشاعر الكبير، فأنت مدرسة في الوفاء والانتماء، وكنز ثقافي نفتخر به.
الفايس بوك 10 أيار 2025
**
أنشودة البيان
تجربتي بالشعر متواضعه ولكن في سر نفسي كتبت عن اشخاص مميزين وهنا تجرأ قلمي ليمدح استاذ الأدب و الشعر الاغترابي
صورةٌ في الفيسِ لشربل يعيني، (يا عيني'ليس خطأ مطبعي')
هالطفلِ ماهرِ، وعيْنُ الشعرِ تُغنيهِ،
لكنَّهُ اليومَ سيّدُ كلِّ منبرٍ،
تَرجو القوافي نوالًا من معانيه.
تحتَ ثوبِ الطفولةِ، نارُ القصيدِ سرتْ،
وحبرُ ديوانِه في القلبِ يُمليه،
ما بينَ عينيهِ فجرٌ لا يُكابدهُ،
وصمتُ فكرٍ عميقٍ في لياليه.
أكثرُ من ثمانينَ سفرًا (كتاب) من هوى،
وكلُّ بيتٍ لهُ سحرٌ يُناديه،
هل يُحصَرى الأثرُ؟ أم ضاقَ حصرُ المدى؟
فهوَ المحيطُ، إذا ضاقَتْ أراضيه.
يا من بدأتَ الحرفَ في ربيعِ العمرِ،
وهاكَ مجدًا بَنَتهُ الآنَ أيّامُهْ،
شربلُ… يا أنشودةَ الروحِ والبيانِ،
قصيدتُك (قصائدك) اليومَ… تُتلى وتُغنّى.
**