وما بنسى الحب ممزوج بكياسه
أكيد مقدّر ظروفي لأنّك
مجرّب مرورة حقّ عبّاها بكاسي
قدر.. من غير ما يسأل كأنّك
بحلم بتنرجم والرجم قاسي
قريت فلاش خطّطو بفنّك
دخل بالقلب.. خفّفلي المآسي
دعيت الرب عن نفسي وعنّك
بعزّة مركزو يزيل التعاسه
تا يبقى العيد من صوبي ومنّك
يا شربل.. يغمر الأرض بْقداسه
لأنّي هون كل الخلق أهلي
بحيث الناس، كل الناسي، ناسي
ملبورن، 23 كانون ألأول 1989
**
سمعت شعرك
سمعت شعرك قلت: يا عيني
متل الورد مزروع بجينه
مأكّد كلامك مستواه كبير
ما دام إسمك: شربل بعيني
ملبورن 1987
**
كتابك
أربع مرّات كتابك
قريتو قدّام صحابك
واحد قللي شو صابك
الشعر وضعتو بمحرابك
ردّيت ولشربل قلت:
يرحم بطن اللي جابك
ملبورن 1987
**
كلمة
ـ1ـ
كلمه بدّي ودّيها
وعبّر عن حبّي فيها
انشالله إيّامك كلاّ
بالأعياد بتقضيها
ـ2ـ
أما بخصوص المرحوم
الدنيي تشتيلو رحمات
انشالله محبتنا بتدوم
وما بتلبّدها غيمات
وقول لإمّك هالمتهوم
ما قصدو يعيد منامات
الله يقبل منها الصوم
بتطهّر فيها النسمات
كل واحد عمرو محتوم
بس اللي خلّف ما مات
**
وحياة شربل
ـ1ـ
وحياة شربل والـ بقلبي جسّدك
ما نسيت إحكي شعر حتّى عيّدك
كرت الـ كتبتو كان شعر يعدّدك
ما ردت مع غيري كلام نرددك
وحتى ما غيّرلك عوايد عوّدك
شعري.. ما برضى اليوم عنها إبعدك
ـ2ـ
لو كان عنا جناح كنا منقصدك
للتوّ.. تا نضوّي الشموع بمعبدك
معبد جمال القول فوقو مدّدك
ما وصّلك تا تنتهي بل جدّدك
أعطاك نفحة شعر عزّز مقعدك
فيها سبرت غْوار كون الـ أوجدك
ناطر تا إسمع شو لقيت بهالسفر
وشو جاب من أمجاد.. كرسي مربدك
10 شباط 1988
**
هدية
بيتذكر بيوم العيد
كل واحد.. خيّو الأنسان
ولما بيقرب عام جديد
منوعى من بعد النسيان
القصّه بكل دقّه وتحديد
تصوّر شي واحد عطشان
وصرلو فتره يمد الإيد
ويطلب عون من الإخوان
بقلب الصحرا.. وحر شْديد
منشّف جسمو بكل مْكان
وإلاّ.. تزاولّو من بعيد
نبعة مي وكوز رمّان
طار من الفرحه الصنديد
وبلّش غبّ بلا حسبان
وهيك الحاله.. بلا تمجيد
منبعد عن أحلى خلاّن
حتى نرجع بالتأكيد
نغرف من نبعة شربل
أطيب نبعه من لبنان
صدى لبنان، العدد 174، 11/1/1990
حكم
رح أكتب حتى هنّيك
وأطلبلك من أللـه العون
كان فكري بسيدني لاقيك
ونتعرّف ع ذات الصّون
وبدعي تا أللـه يقوّيك
تا تحكُم إنت بهالكون
ويا شربل أللـه يهديك
كيف ممكن يحصلّي الْمَونْ
ليش نحنا منحكم هونيك
حتى نقدر نحكم هون؟!
ملبورن 1988
**
من فرنسا
عزيزي شربل..
أنتهز مناسبة وجودي في فرنسا مع العائلة، وفرصة مروري بمدينة ميلانو التاريخيّة في إيطاليا، لأبعث لك بهذه البطاقة الشهيرة، لا لأتذكّرك، فإن ذكرك دائـم في القلب، بل لأهمس لحن الإشتياق في مسمع من هو الأقرب إلى الفكر والأعماق، لأعبّر عن عظيم اعتزازي بالتعرّف إلى إنسان كان نعم الأخ ونعم الصديق.
بوركت فيك علياء الخصال، وأدام اللـه عليك نعمة صوابية الرؤيا، وحماك من جهالة أدعياء حملة الأقلام.
**
صوت الشادي
ما جئت لأتكلّم، بل لأصغي، إنما لأصلي، إذ أن الصمت في محراب الأدب والشعر صلاة:
بحيثو بلّش قرّادي
عَ شربل بدّي نادي
النور بهالجلسه بادي
وصوتو.. بالحق يعادي
وما بيخسر صوت الشّادي
مسلّح بحكمة أحمد
معمّد بروح الفادي
ملبورن 8 تموز 1988
**