شربل بعيني.. فاكهة المربد/ أحمد الأشول

صحفي وخطّاط يمني معروف
شربل بعيني.. أثبت حقاً أن لونه الشعري يختلف ويتفرّد بميزة ما هنا في المربد.
اليمن 1987
**
إنطباع
    ببالغ السرور تلقّيت المغلّف بما حواه، وازدادت غبطتي لاهتمامك المتزايد في متابعة كل جملة، وتوثيق ذلك في السلسلة اللطيفة، التي هي في نظري، وبحق، مرجع لكل أخ أو صديق يريد أن يعرف شيئاً عن شربل بعيني، وأرجو أن توافيني من جانبك بكل عدد، أو كتيّب يصدر منها، وأنا عازم، إن سنحت الظروف قريباً، أن أسجّل انطباعي عن مضمونها وعنك كتابةً في الجريدة، وقد يكون ذلك تحت عنوان "شربل بعيني يقبض على الكلمة"، أو أي عنوان آخر يخطر في حينه.. وتفسيري لذلك هو كونك لا تحب المجاملة أو الإطراء الذي يطير في الهواء، ولكنك من منطلق إنصاف نفسك وغيرك تقوم بتدوين كل رأي، وهذا هو، في نظري، ما يجب أن يأخذ به الجميع.
اليمن 1988
**
صورة تاريخية تجمع بين الأشول وبعيني في العراق 1987

القصيدة التي كلّفت أربعة آلاف دولار
   الشيء الذي لم يختلف عليه اثنان هو أنه لا يمكن لأي قطر عربي أن يعد أو أن ينظم مهرجاناً ضخماً بحجم "المربد"، باستثناء العراق. وهذه شهادة لله أنقلها للقارىء من واقع ما لمست، ومن واقع شهادات الآخرين.
   فأمانة النقل تقتضي أن يبتعد المرء عن ما قد يشوبها من عوالق التزلف والإطراء.
   ولو افترضنا جدلاً أن قطراً شقيقاً آخر اقتدر على دعوة مثل ذلك الحشد، إلا أن التباين أو الفوارق سرعان ما تتراءى جلية كل الجلاء.
   ذلك أن مهرجان المربد تتضافر له عدة عوامل فروقية، حيث أن هناك لجنة عليا لاعداده، فما أن ينقضي أمده، ويعود كل من حيث أتى، إلا وتبدأ مهام اللجنة للاعداد من جديد، مما يجعل المتأمل يصدر حكمه بأن بغداد تبدو وكأن لا قضية أو مهمة لديها أو أمامها سوى مهرجان المربد، وفي اعتقادي ان هذا الاحساس التأثيري يدل على أن لكل مهمة رجالها.
   أما إذا أخذنا بالاعتبار أن القطر العراقي الشقيق يخوض حرباً لا هوادة فيها منذ أكثر من سبعة أعوام، فهذا وحده يرجح كفة المعادلة، ويؤكد بوضوح مدى عمق إيمان أشقائنا بدور الكلمة وبفعالياتها.
   بالاضافة الى عامل آخر مهم، هو أننا لم نسمع بأن واحداً من الشعراء طلب منه اطلاع المختصين بما سيلقي من كلم.. إن نثراً أم شعراً، لذا فإن البعض خلعوا عليه "منبر الحرية". قل ما تشاء، ويكفي أن تتذكّر أنك في بلد ألف ليلة وليلة، بلد الشعر، فلن يلومك أحد، أو يضع أمامك أي علامة لاستفهام (؟) صغيرة كانت أم كبيرة.
   أما إذا علمنا أن تكاليف المهرجان من تذاكر وضيافة وترحال وغسيل وكوي وشامبو ووجوه إن أقبلت أو أدبرت تراها دائماً هاشة باشة، فهنا تبدو أيضاً مزية أخرى عظيمة، إذ لم يقتصر المهرجان على استضافة العمالقة العرب فحسب بل والعالميين أيضاً.
   وضيفنا لهذا اللقاء المربدي أحد العمالقة العرب العالميين الذين تخطوا الدائرة العربية الى العالمية مجبرين لا مختارين.
   وشاء حظي أو حظ القارىء أن يكون ضيفنا مجاوراً لي عندما توجهت بنا الحافلة الى "بابل"، بالطبع "بابل حمورابي"، "بابل" أول قانون كتب في التاريخ أو وجد مكتوباً.
   طلبت منه أن يحدّثني عن "أستراليا"، وكان من أغرب ما سمعت منه أن الشعب الأسترالي، أو شعب القارة الأسترالية، عندما طرحت عليه الحكومة فكرة حمل البطاقة الشخصية للتصويت، صوّت الشعب بماذا؟ بـ "نعم"؟ لا فقد صوّت بـ "لا" وستين "لا" على رأي الزميل عبد الودود المطري.
   فليس لديهم فارزة أصوات موقوتة مسبقاً على "نعم"، أو حتى نسبة 99.9 بالمئة. لقد رفضوا البطاقة هناك لأنها تدخل في حرياتهم الشخصية، فهي بالضرورة ستحمل العنوان، الهاتف، والفصيلة، وعليهم إبرازها عند أي طارىء، وهذا كله اعتبر تدخلاً في شؤون لا يرغبون من أحد الاطلاع عليها.
   الشيء الآخر الذي حدثني عنه الشقيق الضيف اللبناني الأسترالي هو انك في ذلك العالم النائي، تجد خدمات الهاتف تمتد بين الطرق الطويلة، وبواقع هاتف بين مائة متر، أو بجوار كل عمود. أما الحدائق العامة والتي تنتشر في كل مكان فحدّث ولا حرج، ذلك أن شوايات اللحم في خدمتك وبالمجان.
   رغم كل هذا لم ينسَ ضيفنا أنه "عربي"، وان على عاتقه رسالة لأمته لا بد من حملها، وإن تعرض للمتاعب، ولقد أسمعني قصيدة رائعة تحمل عنواناً غاضباً هو "لعنة الله علينا"، لكنه نُصح في بلده المهجري بعدم إلقائها.. هكذا قال!.
   وفي نهاية كل مقطع من مقاطعها يتكرر العنوان، ولقد أنصت كل من حولنا في الحافلة، وراحوا يرددون معه ذلك، كلما انتهى من مقطع من مقاطعها، لأنها تتحدث عن واقع الأمة العربية، ورضوخها وتبلدها إزاء ما يتهددها ويحدق بها من مخاطر، ولا هم للقادة والحكام سوى تبادل كلمات المجاملة علناً والاتهامات وحمل الضغائن سراً.. الخ.
   والآن، عزيزي القارىء مع الضيف الذي أفاد بأن قصيدته "أرض العراق أتيتك" والتي ألقاها في المهرجان قد كلّفت حوالي أربعة آلاف دولار، قيمة تذاكر السفر بين سيدني وبغداد، والتي هي على نفقة القطر العراقي الشقيق، فمرحبا بعزيزنا الضيف.
   يسرني أن تقدم نفسك للقارىء اليمني ليتعرف على ضيفه.
* إسمي شربل بعيني، ولدت في العاشر من شهر شباط "فبراير" سنة 1951م، في قرية مجدليا البنانية. وفي الحادي والعشرين من شهر كانون الأول "ديسمبر" 1971م، حملت حقائبي ورحلت عن بلادي، والدمعة ملء عيني.. ليس لأنني سافرت ، بل لأنني أجبرت على الرحيل، بعد أن بدأت أحذر المسؤولين من الحرب الآتية، بسبب سوء تصرفهم لإغراق الوطن في بحر من الدم البريء.
ـ أتذكر ما قلته محذراً؟
* نعم، فلقد قلت:
الخراب يزحف نحو المدينه
يخترق جدار الصمت والسكينه
والطيور الشارده
في الليالي البارده
ترتل التراتيل الحزينه
...
وكالمطر 
يتساقط الخطر
في بلاد ضائعه
عارية وجائعه
وكل من فيها كفر
أو هجر
ـ ماذا أعطتك أستراليا؟ وماذا أعطيت فيها؟
* الحقيقة أقول ان أستراليا هذه البلاد المسالمة الجميلة قد فتحت أحضانها لي، وضمتني بحنان، وأعطتني ما تعطيه لأبنائها الأصليين من كل أسباب الراحة، وبعد أن عملت في مصانعها بضع سنوات، قررت أن أتعاطى التجارة، فأسست شركة لبيع أشرطة الكاسيت العربية، إلى أن بعت الشركة، وانتقلت الى حقل تعليم اللغة العربية في مدرسة سيدة لبنان التابعة لراهبات العائلة المقدسة في أستراليا. هذه المدرسة التي تزرع اللغة العربية في عقول وقلوب أطفالنا الصغار، وتنميهم على التعلق بها، واستيعابها حتى دخولهم الجامعات. وبالطبع فإن المؤلفات التي تدرّس في هذه المدرسة، وتوزّع من خلالها الى باقي المدارس الأسترالية هي من إعدادي أنا. 
ـ وماذا عن الكتب الأدبية؟
* صدر لي حتى الآن:
مراهقة (لبنان 1968).
 قصائد مبعثرة (لبنان 1970).
وبعد الهجرة أصدرت في أستراليا:
مجانين 1976
إلهي جديد عليكم 1982
مشّي معي 1982
رباعيات 1983
من كل ذقن شعرة 1984
من خزانة شربل بعيني 1985
الغربة الطويلة 1985
كيف أينعت السنابل 1987
ـ هل هناك من جوائز أدبية؟
* أجل.. حصلت عام 1985 على جائزة الأدب العربي من القنصلية اللبنانية في سيدني، سلّمني إياها السفير جان ألفا. وفي العام 1986 حصلت على جائزة تقدير الكلمة، من الجالية اللبنانية في ولاية فيكتوريا، سلّمني إياها الأستاذ سامي مظلوم. وفي العام 1987 منحتني رابطة إحياء التراث العربي جائزة جبران خليل جبران على ديواني الأخير "كيف أينعت السنابل؟"، وسيسلمني إياها رئيس الرابطة الاستاذ كامل المر في الحادي عشر من شهر كانون الثاني 1987 بإذن الله.
ـ فكرة عن دور الشعر المهجري المعاصر؟
* الشعر المهجري يضاهي في عذوبته الشعر المقيم، لأنه تعمّد بالألم، وانصهر في اتون غربة أعطته الحرية التي يفتقر اليها معظم شعراء الأمة العربية من المحيط الى الخليج، فهؤلاء مهما حاولوا الانطلاق في فضاء الافصاح عن مكنونات صدورهم تراهم وبسحر ساحر يعودون الى التوبة. أنا أعذرهم تماماً ما دامت سجون الاعتقال حبلى بمئات المئات من شهداء الكلمة الحرة.
   شعرنا المهجري هو ابن الحرية التي دفعت بالشعب الأسترالي يوماً الى رفض البطاقة الشخصية كي لا تتغيّر سمعتها. إذن، فبإمكانه أن يعبّر عن مكنونات صدره دون أن يخاف لومة لائم، أو تأنيب حاكم، او استهجان ناقد، كما انه ليس بحاجة الى الانخراط في صفوف المدارس الشعرية المختلفة، التي تتصارع على ساحة الوطن العربي، ما دام هذا الوطن معتقلاً وبحاجة الى من ينفخ في رئتيه هواء الحرية.
ـ مساقطك ألولى وبمن كان تأثرك؟
* لقد أنهيت دراستي الثانوية قبيل الرحيل بقليل، وهذا ما مكنني من اللغة العربية بعض الشيء، دون أن تتاح لي الفرصة للتأثّر بشاعر ما، وإن كنت معجباً بنزار قباني، وأفضله على جميع الشعراء، لأنه يكتب الشعر بلغة هي أقرب الى العامية منها الى الفصحى، كوني أرفض الشعر الذي يجبر القارىء على الرجوع الى المعاجم بغية فك طلاسمه، وكأنه كلمات متقاطعة ليس إلا. لغة المعاجم باتت مرفوضة تماماً في زمن لم يعد فيه الانسان قادراً على التقاط أنفاسه.
ـ هل للشعر في المهجر أثره وفعاليته في بلورة القضايا العربية؟
* قلت وأكرر إن المستوى الرفيع الذي وصله شعرنا المهجري في أستراليا، وسهولة نخاطبته وتعامله مع الناس أوجد له ركيزة أدبية محترمة وقراء معجبين به، ويتتبعون أخباره، ومن هذا المنطلق بدأ يدخل الى قلوب المهاجرين العرب دون استئذان حاملاً إليهم أخبار وطنهم وذكرياتهم القديمة، مصوراً لهم الوطن الواحد الذي سيمد جناحيه ليظلل بهما جميع مواطنيه، ومذكراً إياهم بأن الوطن الأم يبقى الأفضل والأرحم مهما خدعتهم مظاهر المدنية المزيفة، ومهما أقلمتهم بأساليبها المختلفة حسنات غربتهم، وحاثا فعالياتهم الى مساندة قضايا أمتهم العادلة التي هي بأمس الحاجة الى المساعدة في الظروف الراهنة، والى خشبة خلاص تأتيها من أبنائها المغتربين في خضم النقاتل والتناحر والتنابذ المخيف.
   وحول هذه النقطة، قلت لأحد الصحفيين: كي يصبح الوطن العربي نموذجياً، يتوجب عليه استيراد جميع أبنائه المغتربين، وتصدير المقيمين منهم، بما فيهم الحكّام طبعاً.
ـ إن كُتب الشعر بلغة اخرى غير اللغة الأم، هل يظل له نفس التأثير والقدرة على بلوغ أهدافه؟
* اللغة بالأساس مجرد وسيلة للتعبير وللتخاطب ولإيصال ذبذبات فكر ما الى فكر آخر، والشعر الجيّد لا تهمه اللغة بالقدر الذي يهمه فيه بلوغ غايته، وهز مشاعر القراء، وحثّهم على النهوض من كبوتهم، والسير بثبات على طريق مجتمع أفضل يخلق مع الزمن الانسان القادر على لمّ زجاج أمة تعب من مداعبتها هواء الوحدة فحطمه.
ـ نظرتك الى ظاهرة المربد، وهل شاركت قبل اليوم، وما الجديد في المربد الثامن لهذا العام، وما رأيك في الأعمال؟
* المربد.. ظاهرة أدبية فريدة تحتضنها وزارة الثقافة العراقية بكل طاقاتها الفكرية والثقافية والاعلامية، وقد عُرف عن المربد انه منبر الكلمة الحرة، وان الشاعر يصبح محظوظاً متى دعي إليه.. والظاهر أن الحظ قد قرع بابي هذه السنة، فتلقيت دعوة وأتيت لأشارك وكان ما كان.
   أما عن رأيي في الأعمال التي قدمت، فأعتقد ان كل شاعر أعطى أحسن ما عنده، وان كان البعض قد أطال (معلقته) لدرجة يخجل منها امرؤ القيس وعمرو بن كلثوم وغيرهما من أصحاب المعلقات الخالدة.
   الحقيقة ان الجديد في المربد الثامن هو دعوة الأدب المهجري في أستراليا للمشاركة، وأعتقد أن من حقّ الشعر المهجري أن يتمثّل بوفد أدبي كامل، مثل باقي الدول، وذلك من خلال الاتصال برابطة إحياء التراث العربي التي تعمل جاهدة على نشر أدبنا المهجري، والرقي به، وترسيخ جذور أدبنا المقيم في بلاد المهجر.
ـ أيهما أقدر على الافصاح عن مكنونات الشاعر: القصيدة العمودية الكلاسيكية، أم القصيدة الحديثة؟
* الشاعر الذي يعرف كيف يتعامل مع الكلمة لا يهمه من القصيدة عموديتها أو كلاسيكيتها أو حداثتها أو انفلاتها وتطايرها في سماء الخيال كشعر صبية جميلة حمله الهواء وراح يمرجحه بدلع أمام أعين العشاق المتيمين بها.
   كل هذه التسميات لا تعني للشاعر الموهوب شيئاً. ولكن في حال المواجهة الحقيقية فيما بينهما، فسترتد الغلبة على التسميات ويبقى الشاعر متفرداً بصوته وبشعره.
ـ سمعت هنا في المربد ان لونك الشعري يختلف او ينفرد بميزة، فما هي؟
* أنا لم آتِ الى المربد لأتفرّد عن غيري، بل لأشارك معهم في رفع صوت الشعب، ولأعلن للجميع ان هناك في أستراليا أدباً يجب حمايته ورعايته.
   لقد كتبت الشعر منذ حداثتي دون خوف أو تردد او رجوع إلى أوزان خليلية، أو مدارس شعرية، أو هرطقات نقدية، فأنا أعتقد أن على كل شاعر اختيار الشكل والاسلوب واللغة التي يرتاح لها هو شخصياً.
   مثلاً، قصيدتي في المربد تكوّنت من عدة وحدات شعرية، كي لا أقول مدارس، بما فيها (العامية)، دون أن تنتهك وحدتها، أو أن تطير شعرة من رأس قيمتها الأدبية.
ـ هل ترى أن الحركة النقدية مواكبة للعملية الابداعية؟ وما دورها في متابعة الأعمال الأدبية؟
* لا توجد حركة نقدية في الوطن، كل ما هنالك بعض الجدليات العقيمة التي اشتهر بها شرقنا منذ أقدم العصور. تصوّر أن لبصداقة بين النقّاد وبعض الشعراء تلعب دوراً هاماً في إبراز هذا، أو إخفاء ذاك، أو شرشحة تلك، دون الأخذ بعين الاعتبار قيمة الأعمال الشعرية التي قدمت في آن معاً. ولهذا فإنني لا أتوخى خيراً من نقادنا الأشاوس لدفع عجلة أدبنا المهجري ما داموا عاجزين حتى الآن عن اختيار الأفضل، والنهوض به.
ـ أين أنت من المعالجة المباشرة في الشعر للأحداث؟
* سأقرأ لك بعض الفقرات من مقالات ودّعني بها الأدباء العرب في أستراليا، لتدرك من خلال كتاباتهم كيفية تعاملي مع أحداث وطني.
   كتب الشاعر الكبير نعيم خوري في جريدة صدى لبنان ما يلي:
"يا شربل، في طريقك الى المربد تذكّر انك لست من النخبة المصابة بمرض الطليعة، أو ظاهرة الريادة، ولوثة الانحراف، بل انك صوت يدوي كما الرعد، ويقظة تتوثب كما البرق، وانك ضمير هذه الجالية المتوهج، وقلبها الذي يحب الحياة لأنه أقوى من الموت.
   وكتب الأديب كامل المر رئيس رابطة إحياء التراث العربي في جريدة النهار، ما يلي:
   "يا رسول العرب الى العرب، وكل شاعر رسول، على منكبيك وانت تمتطي بساط الريح، تحمل رسالة الحرية التي دغدغت عقول عباقرة العرب، فقضى منهم في سبيلها من قضى، وتشرد من تشرد، لكنها ظلت أبداً أنشودتهم المفضلة".
   أما الاستاذ عصمت الأيوبي فقد كتب في النهار ايضاً:
   "شربل بعيني باكورة انتصاراتنا الثقافية المهجرية، وفخر واعتزاز لنا، كوننا كلنا شربل، وكون شربل في قلب كل واحد منا.. يتمثّل احساسنا وينطق بلساننا، ويعبّر عن أفكارنا.. نزكي قوله سلفاً، والضوء أمامه أخضر أخضر".
   بالإضافة الى العديد من القصائد والمقالات التي ودعني بها العديد من ممثلي الفكر العربي الحر في أستراليا.
   وأعتقد أن هذا يكفي للإجابة على سؤالك من خلال الآخرين، وليس مني شخصياً.
ـ نماذج من شعرك؟
* إذا كان من الممكن نشر قصيدة "أرض العراق أتيتك"، التي ألقيتها في مربد هذا العام، مع شكري وامتناني لك أيها الأخ العزيز أحمد ألشول، ومحبتي وتقديري لجريدة الثورة اليمنية الغراء، التي أتاحت لي فرصة لقاء اخواني الاعزاء أبناء اليمن الحبيب.
جريدة الثورة اليمني، العدد 8428، 16/12/1987
جريدة صدى لبنان، العدد 591، 12/4/1988
**