كاتب واعلامي مهجري يعيش في سيدني |
وصوت المغترب، التي تفخر وتعتز بكتّابها وقرّائها ونقّادها، تعتبر صفحات الجريدة هي ملك لهم لما فيه مصلحتهم ومصلحة الوطن.
فشربل بعيني لـم يعد شاعراً فحسب، بل أصبح يمثّل تيّاراً من المعجبين بشعره وأدبه. فالمكالمات الهاتفيّة والرسائل التي تلقّتها صوت المغترب بخصوص زاوية شربل وقصيدته "مجانين" تؤكد جميعها على تقدير الأستاذ شربل، واحترام شعره، ودعم زاويته، وهذا فخر لنا.
ولكثرة الردود التي تلقّتها الجريدة من مؤيدي الأستاذ بعيني، فإننا نعتذر عن نشرها جميعاً، ونكتفي بنشر هذا القدر من الرسائل التي إن دلّت على شيء، فإنما تدل على مدى التأييد الشعبي الذي يتمتّع به الشاعر الشعبي وزاويته "من خزانة شربل بعيني:
حضرة الاخ الشاعر شربل بعيني
تحية اخوية صادقة وبعد
في العام 1984، وفي احد اعداد جريدة صوت المغترب بالذات نشرة قصيدة قيمة عن مدينتنا الغالية طرابلس بعنوان: مدينة الفيحاء" وفي مطلعها تقول:
انتي الحلم يا مدينة الفيحاء
وانتي املنا عند غدرات الزمن
قدام اسمك ركعت الاسماء
وزدتي بتاريخك فوق امجاد الوطن
الى ان تنتهي طالباً، او بالاحرى، داعياً الجميع الى التعايش، ومعانقة الجامع والكنيسة، مما جعلني اذرف الدمع على الحالة التي وصلت اليها مدينتي اليوم، وقلت يومذاك انك ابن اصل، لم تغدر كما غدر الباقون بطرابلس.
وها انا، وبعد 6 او 7 اشهر او اقل لست ادري من نشر تلك القصيدة، أجد ان الجريدة تطالبك بالاعتذار من كلام حق قلته في قصيدتك مجانين، فباسمي انا شخصياً، وباسم الآلاف من الشعب الطرابلسي الذي قدّر موقفك من مدينته، نطلب منك ان لا تعتذر (لا للاعتذار)، لان ما قلته كان الصواب، واذا كان زميلك أبو رامي، والمشرفون على الجريدة لم يفهموا ما تريد، عليهم ان يراجعوا القصيدة جيداً، فوالله ما كتبت ايها الشاعر الا الحقيقة:
يا يسوع المصلوب
ويا رسول المؤمنين
ما عرفتوا ربّيتوا شعوب
عرفتوا ربّيتوا مجانين
مجانين ونصف.. يا عيب الشوم علينا يا استاذ بس نلاقي انسان عم يكتب الحقيقة منحطّو "بطبّونا السيّارة" من بعد ما نفرّغ المشط براسو، هيك عملوا مع المرحوم سليم اللوزي.. اعذرني لاني عم اكتب بالعامية، شعرك جذبني لها.
أعود واكرر: باسم الصامتين من الشعب الطرابلسي لاتعتذر، ونحن معك، لأن الله معك.
ودمت لاختك التي تقدّر مواقفك.
(.....)
صوت المغترب: العدد 820، 14/2/1985
**
خزانة شربل بعيني في قفص النقد
خطأ غير مقصود وقع به الأستاذ شربل بعيني، وأتوقّع أن يعتذر الأستاذ عن ذلّة اللسان هذه، حيث أن ردود الفعل على ما ورد في خزانة الشاعر الشعبي شربل، فقرة 3 من العمود الثاني، تمثّلت بالمكالمات الهاتفيّة والمداولات الجانبيّة بين صفوف البعض ممن يحرصون على قراءة صوت المغترب من صفحة (1) لصفحة (16).
والذين انتقدوا بعض ما ورد في قصيدة الاستاذ شربل بعنوان "مجانين"، كانوا على حق لأنهم يملكون معنا الحجّة والبرهان على خطإه العفوي، وهذه هي المرّة الأولى التي لـم يسعفنا الحظّ ونراجع فيها كلمته قبل أن تأخذ طريقها إلى النشر، حيث أن الشاعر بعيني لـم يسجّل في تاريخ كتاباته على صفحات صوت المغترب أية مغالطة من هذا القبيل.
ونشكر الأخوة الغيورين الكثر الذين لفتوا انتباهنا إلى ذلك، ونعدهم خيراً في المرّات القادمة، لأنهم يريدون أن يخطوا بجريدتهم المفضّلة نحو الأفضل والأحسن.
صوت المغترب، العدد 819، 7/2/1985
**