إلى شربل بعيني/ أحمد حمود

مؤلف كتاب: شربل بعيني في مناجاة علي 1993

ليل سيدني.. تحوّل ابتسامه
ع وجه الـ حطّ فينا الاستقامه
وزهر نوّار من دمّو تحنّى
جبين الشعر تا صاب العلامه
ولبنان بقدرة رجالو تكنّى
ووهب حالو لأصحاب الشهامه
وهالأرزة الخضرا بوطنّا
تشمخ بالفلا ألفين قامه
ومهما صار بهالوطن أو تجنّى
لبنان باقي فوق هام المجد سامي
وحروف الأبجديه والأسنّه
انحنو وتكفنو بفعل الندامه
وتا نعود وين كنّا ووين صرنا
ونعمل حسابنا بـ عصر دامي
إجا شربل على الغربه قبل منّا
بثورة شعر قدرت تقيم القيامه
من بحر قلب كبير شعر اختزنا
شهامه ومقدره وسكة سلامه
حروفو الأربعه الحلوه أخذنا
بخزنه مزخرفه بريش النعامه
حرف "الشين" شعلة عطف بقلوبنا حنّا
والمغترب مشي على درب السلامه
حرف "الراء" رجّح الكفه وحضنّا
متل زهور الآس وزهور الخزامي
وحرف "الباء" بارك الشوق عنّا
من فوق سيدني بمنقاد الحمامه
وحرف "اللام" لملم جروح الجاليه منّا
وسكبها نور عم يعكس كلامي
يا شربل بعيني فيك منبرنا تهنّى
يا جاعل من الشعر موفور الكرامه
يا ابن ثورة شعر اعتز فيك المعنّى
وصار الفكر من ثورتك نامي
ومن شعارك صدى هالكون غنّى
وصار يحوم حول مدرستك حرامي
تا يسرق موهبه منك لأنّا
بقفير العبقريه قرص نامي
وعندما بهديتو شربل فقدنا
وعليها طرّز رموز الأسامي
وغني الفرح بالبيت عنّا
كانت غريبه يا شربل قوتو
متل ما بيكون فرح عيد القيامه
سيدني 1993
**