جائزة شربل بعيني لمحمود شباط / فاضل شباط

مثقف لبناني يعشق الكلمة الجميلة 
يعيش في السعودية
جائزة شربل بعيني :
منحت للكاتب والروائي محمود شباط، تقديرا له على ما قدمه للأدب في الرواية الهادفة والقصة القصيرة . لعام 2014 م
ولهذا.. وبهذه المناسبة يسرني ويسعدني أن اقدم من خلال كلمتي هذه كل الشكر للغني عن ذكر مآثره ومناقبيته المعهودة دائماً في شخصه الكريم ألا هو السيد شربل بعيني، الشاعر والكاتب، مؤسس وصاحب مجلة الغربة وصاحب هذه الجائزة بالتأكيد في استراليا وله العديد من المشاريع التي لا مجال لذكرها الآن.
ولانها مناسبة خاصة اليوم بالأديب محمود شباط، لكونه نال جائزة شربل بعيني. وددت أن اشارك واقدم لهما شكري وعلى طريقتي .
الخاصة: 
عندما تغفو الكلمات في أحضان الغافلين .
أو يتربع التجاهل لها، في نفوس الأفاكين،
ونشاهد بعدها أنهم عمدوا إلى تلوين 
الهواء بأهوائهم .
كي يغلفوا الكلمة عن عيون المفكرين.
فعندها لا بد من ولوج الفجر حتماً عتمات نفوسهم.
ويتبدد أفكهم بأنوار شمس الصباح فتضيء الدروب 
وتشع الأمكنة هيبة وبهاء. 
ويكون إذ ذاك عندها شاعر الغربة ومحراب الكلمة وقبلة المغتربين، الكاتب والشاعر شربل بعيني مستيقظاً كعادته المعهودة.
لينثر عبير وعبق طيبه وتواضعه وتقديره المقدر لمن يستحق. ليكون بعد ذلك ولادة أخرى لجائزته التي تمنح سنوياً لأصحاب العطاء المميز.
وقد كانت هذه السنة لعام 2014 م من نصيب الكاتب والشاعر والأديب والمفكر الذي يلج إلى أعماق اللغة لكي يستنبط منها وعلى يديه كلمات لا تبرح قلمه وصفحات كتاباته حتى تغدو مستخدمةً بين الناس لسهولة نطقها وقوتها في حملها للمعنى المطلوب.
والذي أغنى اللغة العربية في أكثر من عبارة قد يلحظها المتتبع لرواياته إذا ما دقق جيداً. أجل إن هذا الكاتب الذي لم اتطرق لكل مناقبيته الاصيلة المتأصلة فيه الساعي دائماً وعلى أكثر من صعيد لكي يؤثر ألآخرين على نفسه طمعاً منه وحباً بالعطاء الذي يؤمن به طريقا للعلو والرفعة والخلاص .
هو.. أجل هو الكاتب والروائي محمود شباط صاحب أكثر من رواية وقصة.
وهو اليوم لأجل ذلك صاحب الحظوة والتقدير بجائزة شربل بعيني.
لهذا العام 2014 م
ختاماَ :
أقول لشربل كما دائماً :
إنا يدك المبسوطة السمراء .
هناك من يراها دائماً بيضاء .
والتي لا يقف امامها بعد ومدى .
يشتاق لها كثرٌ مقبلة اليهم بالعطاء .
والى محمود قولي .
أنثر كلماتك ولو في الصحراء .
ولا تأبه فإن الرياح ستنقل اليها الماء .
وإنها في قلوب المتعطشين لها ستنمو .
وتغدو في قلوبهم , ويغدون هم فيها أثرياء .
وأخيراً :
كتبت كلماتي المتواضعة أعلاه 
من باب التقدير وما اراه من الحق لا من أي باب آخر . 
أن كان في ما قلته بالسيد شربل بعيني المحترم 
أم في السيد محمود شباط :
ال . ر . ي :
فاضل شباط :
28 _ 05 _ 2014 م_
**
شربل بعيني بعين الكل
   كيف لا ... وألف كيف لا؟ نعم, نعم لا يكون الكاتب المحبوب والمميز شربل بعيني بعين الكل 
مثل الكحل 
وزر الفل 
وهو من مس . ومسح ؟!
   مس نقطة الارتكاز في دوائر الحكايات. وحاكى العابـئات المطرزة بخيطان لا لون لها سوى لون الوعي , الذي يظهر جليًاً كلما غصت في فلتات ومجسات روائع ما يطالع به قراؤه ومستمعوه، المتربع في غربته على (فرش) ... (طراحة . وبلاس وبساط التواضع).
الكاتب المحبوب والمتميز في اسلوبه والسهل الممتنع في تعرجات دروبه . 
الذي هو حق علينا . كما هو حق لنا . ان نتخذه اخا وصديقا . وأفضل مرشد ورفيق. 
هذا إن كنا . فعلأ نسير على نفس الطريق: طريق الوعي والانعتاق من تلك العتمات عتمات زنازين وعفن هذا وذاك. الم يحن الوقت أن نرى الله بالله . وان نمسد اوجاعنا بزيت قدسه المقدس؟ ونضيء قلوبنا بقباسات أنواره ونرنم, ونترنم على الحان صفاء سكينة الأمل, أمل التأمل في وجه من قال للكل كن فكان، قبل ان يقول زل فيجرفنا الزلزال
جزاء لما اقترفناه من محال
 من حياكة أفكار الوبال
 ذاك كان من خلال عبثنا بكل ما جاءنا من غذاء 
 فحولناه بخميرة جهلنا الى داء 
 واصبحنا نتغنى برياء 
كلما اجتهدنا في العواء 
 لإرضاء الأثرياء 
 واتخذنا الدين رداء 
 وغلفنا بدهاء 
كل إهتراءات نفوسنا والغباء. 
نعم , نعم اقحم ايها المحبوب 
واقرع اجراس القلوب 
ولا تأبه لمن رام الهروب .
فحيثما توجهوا فوجههم غروب
 وانت انت.. نعم انت وجهك شروق. 
والقِ عليهم عباءة تقيهم شر ما فيهم.
وكن لهم فعلا كأخيهم . 
الم تقل انهم مساكين 
وانهم من نفس المجبل والطين؟. 
ومن شان هيك بتبقى يا بعيني . (بعيني) كبير مهما تقسى , ومهما تلين ...
نعم لقد سمعت في هذا الصباح قصيدتك قصيدة الله ونقطة زيت. كان ذلك بعدما قرأت وبكل شوق وفرح لما يخطه قلم ابن عمي الحبيب الغالي الكاتب محمود شباط في تعليقه على قصيدتك واستوقفني ما جاء فيها من نقاط هامة جدا. فتسمرت مكاني وتناسيت ما اعانيه في طلب الرزق والمسائل اليومية وألغيت كل ارتباطات العمل طمعا في ان اتذوق من قصيدتك ما نحن نصبوا إليه . فكان ذلك وكان التذوق لذيذا . وها انا الان ادعوك الى المزيد, المزيد . علا هالغيمي بتحيد 
ومنوعى ومن مجد الله 
ومنسلك كلنا في التوحيد.
والي يا خي ما بدو .. 
وحابب يبقى عاقدو . 
وخايف يمشي في التجديد .
اصلا هيذا منو جيد .:
وها نحنا الان في انتظار ما هو جديد من قطفاتك .
دمتم في رعاية الله الذي انت تحبه وبالكيفية التي تحبه بها فهو يحبك ... 
وقبل ان اختم اود ان اشكرك يا ابن عمي الغالي على كتابتك وعطاءاتك القيمة وشكري الخاص الان لك على الجملة التي في اخر مقالك وهي .
(كلمة صديقي وأخي شربل ) ولا ادري كيف غمرني الاحساس بهذه الكلمة بشكل كبير وصادق وهذا يدل على انك تحياها بحق لا مجرد ختم من حبر المجاملات الباردة ...
وهذا ما حفزني على الرد والكتابة وحتما الاخ والصديق هو من يتأبط معك سيف الوعي المرصع بأجل الاخلاق وتسلك واياه بثبات مزيلا الاوهام والظنون .بالعقل والمعرفة لا بالاخوة اللحمية والعصبية . المعمدة بدم الجنون.. 
عشتم احرارا كبارا ودمتم ابدا .
الرياض : 4 / 5 /2011م
**
شكراً يا شربل
أستاذي عفواً سامحني
أنا وقت كتبت فيك
والله ما كنت قاريك
ولا عندي عنك أي شي
لكن هيك بالاحساس
شربتك دلق من دون كاس
وعا قلبي فتّ بسرعه
والمقياس لعندي كان
عنك يا شربل لبنان
انك مثلك مثل الكل
أما هلق يا كبير
عم اقر المزامير
لمزمرتن انت بعقلك
وعم اقرالك عم احتار
ما بين مزمار ومزمار
وعم اتعشى مزامير
من طنجرتك يا شربل
وعم عشي قلبي وعيني
شكراً شربل يا بعيني
ومن الله بطلب يعطيك
من طنجرتو الملياني
انت يا فخر لبنان
وفخر كل لبناني
**