كلمة الدكتور قاسم مصطفى في يوبيل شربل بعيني الذهبي

وجه أدبي بارز في الجالية العربية في أستراليا فاز بجائزة شربل بعيني عام 2019
عمل رائع أن نضيئ في  هذه الامسيه من لقاء الاربعاء وفي قاعة صديقه د خليل مصطفى وبهذا الحضور الراقي على رائد من إعلامنا الشعريه.كانت له اليد الطولى  في تطور زراعة الحرف والقصيد وسط الجاليه...إنه الشاعر شربل بعيني في يوبيله الذهبي بصدور اول ديوان شعر له(مراهقه)سنة 1968...والروعه تتجلى كون الشاعر بيننا وفي ذروة عطائه.لا بعد......
خمسون سنه...من مجدليا الي سيدني. رحلة شاعرنا مع الحرف والكلمه..رحلة طويله بالزمان والمكان.غنيه بالعطاء بدأت مع أول زهرة تفتحت في روضته الغناء..وان قيل أجمل الشعر اكذبه. فإنه في مراهقه أجمل الشعر اصدقه.بحروفها الغنية بعبق اللغه.رسم ونقل لمشاعر ونزوات الشباب .في سن التعش  .بتصوير واحساس صادق لرغبات الجسد والنفس.وهي اسم على مسمى.
نراه في الصفحه 40 في قصيدة.صدرك.يستعين با لمصطلحات الجغرافية في تصويره لصدر الحبيبه قأئلا:
صدرك صخر مرمر
وفي تلتين بروح
ترابن جلد اسمر
عليهن تجي وتروح
نسمة هوا شمالي
وفي الصفحه 65 في قصيدة انتبهي. تصوير رائع لحال الحبيبه مع امها قائلا:
معلمه البوسات ع خدودك
ع شفافك الحمرا وع زنودك
انتبهي ما امك تشتلق ليها
ويادل دلك كيف راح بيصير
بحوالك وشافت بعينيها 
 بقايا حبيب مقطف ورودك   
لاشك أن شاعرنا في مراهقه تحلى بالجراة والشجاعه .في زمن تميز بالثقافة المحافظه.لذلك لم ينجو من الانتقادات لبعض عباراته.وان كان هذا لمصلحته بنفاذ الطبعه سريعا من الاسواق.
اليوم.....وبعد نصف قرن مازال شاعرنا الفارس الذي لاتتسع له الميادين..يمتطي صهوة الحرف والكلمه..يصول ويجول في منتديات الجاليه...لم يفارقه عزم ولاغزاه وهن...ولأن الشعر سجل أحداث الأمه .والشاعر صوت وضمير الناس . يحكي اوجاعهم..كتب شاعرنا للأرض والإنسان. لقضايا الامه الكبرى .لوطن الأرز وأستراليا. للجنوب وبنت جبيل ومجدليا  حيث مراتع الطفولة والصبا وملح الذكريات...وهو بيننا الآن وفي يديه حزمة من ضوء السنين عطاءا والقا.خمسون كتابا له وأربعون عنه.ست وثلاثون جائزة تقدير وعشرون تكريما...مسرحيات...كتب مدرسية ومترجمه.تلفزيون والقاب عده...فهو كالشجرة المثمرة تنوء غصونها وتنحني بتواضع 
 من حمل الثمار....
استاذ شربل شاعر الغربة الطويله...قامه وقيمه ادبيه واعلاميه مشهود لها..من الذين حفروا ايقونة حرفهم بالجهد والتعب...شق طريقه بفخر واعتزاز...
رائد في حياكة الأبجدية. يغزل منها حروفا زاهيه بالجمال. مغسوله بالضوء والحب.ممن خدموا المحابر فخدمتهم المنابر.لمثلك تفتح قاعات التكريم وتقام الندوات..لعطائك.ونقائك وتاريخك....
دمت نجما ساطعا للشعر  في سماء نا الاستراليه تضيئ عتمة ليالينا بجميل الحرف....أبدعت فأغنيت المكتبه العربيه والاغترابيه.. وبذلك تذكرنا بشعراء المهجر الكبار الذين أعطوا للوطن المجد والشهره
بورك يوبيلك الذهبي وعقبال الماسي...بورك مكرموك وهذا الحضور الكريم واهلا وسهلا
25 تموز 2018
**
جائزة شربل بعيني 2019
الحضور الكريم.. .اسعد تم مساءً
إذا كان النصف الأول من القرن الماضي هو العصر الذهبي للأدب المهجري في الأمريكيتين. بتأسيس الرابطة القلمية في الشمال بالكبار جبران ونعيمه وابي ماضي وآخرين. والعصبة الاندلسية في الجنوب-البرازيل بالرواد الشاعر القروي والمعالفة ميشيل وشفبق وغيرهم. يحق لنا أن نعطي الصداره لاستراليا في النصف الثاني من القرن. حيث ازدهر الأدب والشعر بعد الهجرة الكبيرة إليها .اللبنانية والعربية... وعند ذكر استراليا يتبادر الي الذهن معلم الشعر الكبير الاستاذ شربل بعيني مع غيره من الزملاء.. وهو المتربع على صهوة الإبداع . والفارس الذي لا تتسع له الميادين يصول ويجول ويجود بالعطاء....

إنه إشراقة الحاضر وذاكرة الماضي الجميل. صديق الضوء والكلمة الطيبة التي زرعت في مشاتل اعمارنا الحرف الطيب الأثر العابق بالزهر ومحبة البشر...

وإذا كان انتقاء الكلام أصعب من تاليفه، ماذا عساي أن أضيف وهو الشاعر والاديب والمدرس والإعلامي وقبل هذا هو الانسان المميز بالنبل والنقاء والعصامية. الطافح وطنية والتزاما بقضايا الوطن والامة.

غزل ونسج جدائل من حروف جمعها من ضوء السنين ورحيق العمر. من تشابك سواد العين بسواد الحرف على بياض الورق منحته تأشيرة دائمة للخلود .

فقد الف الكثير وكتب عنه أكثر. ومنح عشرات الجوائز التكريمية والقاب كثيرة. أسس دار الغربة الاعلامية اذاعة وتلفزيون ومجلة... إنه كالشجرة المثمرة تنوء بحملها وتنحني بتواضع من حمل الثمار اليانعة...

توزع باسمه جائزة سنوية من معهد الابجدية ـ جبيل. أسسها المرحوم الدكتور عصام حداد سنة 1992. تسعى لنشر الحرف والاضاءة على المبدعين من الشعراء والأدباء. وتمتين عرى التواصل بين جناحي الوطن المقيم والمغترب والتفاهم بين مختلف الثقافات. وشرف عظيم أن أكون من مستحقيها لهذا العام. مع كل التقدير للمانح المؤسس على هذه الجائزة القيمة...

الصديق شربل..... ارزة باسقة من بلادي. قامة ادبية رائدة بقيمة انسانية عالية. يطيب الكلام عنها بحروف مشعة بالضوء والجمال. ممن خدموا المحابر فكرمتهم المنابر. لها تفتح قاعات التكريم وباسمها تمنح الجوائز للعاملين والمبدعين. دمت أيقونة الشعر الاغترابي.امير الكلمة وسيد الحرف ممن أعطوا لاستراليا والوطن الأم كل المجد والشهرة.. بك نعتز ونفتخر.....

كل الشكر والتقدير لمعهد الابجدية بشخص الاستاذ سامي حداد... أجمل التهاني للزميلات والزملاء مستحقي الجائزة والشكر للدكتور علي بزي والشاعر شوقي مسلماني ولحضوركم البهي.
**