بهذه الكلمات- العهد زنّرت د. بهية أبو حمد شكرها للاستاذ شربل بعيني حين كرّمها ومنحها جائزة شربل بعيني الثقافية.
أهلا وسهلا بصديقة الادباء والشعراء الشاعرة بهيّة بطلتها البهية، أهلا وسهلا في بلدة شربل بعيني، في صومعة صباه وحلم غده: مجدليا.
يطيب لي باسم الرعية واللجنة الثقافية في الرعية وبإسم الآباء الخوري أنطون بيوس البعيني والخوري برنارد إبراهيم ورئيسة البلدية الانسة جمانة بعيني والمجلس البلدي وكبيرنا المختار الياس ابي خطار والجمع الحاضر معنا اليوم من أقرباء وأصدقاء ومحبي شربل. يطيب لي أن أرحّب بك في بلدة مجدليا مسقط رأس عميد شعراء المهجر شربل بعيني.
علم من بلادي شاعرة الوفاء وصديقة الشعراء د. بهية أبو حمد.
أي لقب أو هوية أعطيك؟ جوهرة الأدب المهجري؟ أم سفيرة السلام العالمي؟ أم رئيسة جمعية إنماء الشعر والتراث؟ أم الأستاذة المحامية وكاتبة العدل....
لائحة الألقاب تطول وتتشعب تشعّب اهتماماتك ونشاطاتك المعروفة.
هاجَرَتْ الى استراليا وبقي لبنان قبلة أحلامها. تعيش في الاغتراب مع شريك حياتها قنصل لبنان العام الأستاذ جورج البيطار غانم حيث حوّلت منزلها الى صالون أدبي يجمع الشعراء والادباء.
هي تعيش للكلمة ونشاطها الكثيف وحركتها الدائمة دليل على سعة اضطلاعها وعشقها للشعر وشغفها بالجمال.
لن تكفي بضع كلمات كي أفي هذه السيدة حقها ولابدّ لي من الايجاز.
لماذا هذا اللقاء اليوم؟ ولماذا هنا؟
نجتمع اليوم كي نشكر السيدة بهيّة على عمل أدبي خصّت به ابن مجدليا الشاعر شربل بعيني بكتاب جالت فيه على مؤلّفاته الكثيرة منتقية منها أجمل القصائد لتذهّبها بشروحات عميقة. لقد أبدعت في ما فعلت على مثال النحلة الخبيرة في انتقاء أطيب الزهور رحيقا فأتى عملها : "شربل بعيني منارة الحرف" كتاباً من شهد العسل الصافي.
وها هي اليوم بيننا لتوقّع عملها هذا على إيقاع دقات قلوب محبي الشاعر شربل
ولماذا هنا؟
لقد اخترنا هذا المنزل لنقيم فيه هذا اللقاء لرمزيته علما ان لدينا قاعات أخرى أوسع وأشرح.
إنه بيت الصداقة والقرابة إنه منزل المرحوم كلاك بعيني قريب شربل وصديقه ورفيق غربته. لقد شكلا معا صنوان الشعر والادب المهجري ومفخرة بلدة مجدليا. لقد وضع كلارك مع عائلته الكريمة هذا المنزل في خدمة أبناء بلدته وبتصرّف الرعية. رحمه الله وأطال أعمار اخوته وأهله.
فأهلا وسهلا بك بين أهلك ونحن لا يسعنا الا أن نشكرك على نشاطك وعلى ما قمت وتقومين به من أجل الأستاذ شربل.
في الختام اسمحوا لي أن أشكر من ساهم في إعداد وتحضير هذا اللقاء من اللجنة الثقافية وكل المتطوعين.
والان نتركك مع عرض سريع موجز عن بلدتنا مجدليا من تحضير بلدية مجدليا مع الشكر للمعدين.
**
قصيدة يوبيل الجائزة
ـ1ـ
كل المجد ليّا
ويضحك جبين العز
تنده مجدليا
شربل يا عينيّا
شامخ شموخ الأرز
ـ2ـ
كان الشعر خبز الدفا
ومطحون قمحو جرار
ب بيوتنا ربي الوفا
ربينا ع مدرسة الصفا
من يوم كنا زغار
ـ3ـ
وزغار نرسم عالرمل
مشوار
مشوار مشغول من شوق وبكي
ونزيّح التذكار
ت نلم الشمل
ونكلل بيوت الشعر
بالغار
ـ4ـ
"وشربل" كبر
وكبرت ب قلبو مطارح التذكار
"زاروب الكنيسة"
"جورة بصل"
"والدار"
ويتمرجح المشوار
بين "تل الدهب"
"ونوفل" "وعازار"
"وخيمة المختار"
"وحقلة كرم"
"ضهرة الفوار"
ويتنهد الختيار
بعدا ببالو غصة الختيار
ـ5ـ
وشربل هجر
حامل ب عبو خبار
معرض صور
عن ضيعتو اللي حبها
دفتر زهر
أشعار
ألّف ب سيدني ضيعتو
عرّف بحالو
قال
وجي انا
كسرة عتابا جبهتي
بحار
مشغول من حبر وورق
وزنار
خصري
روزنا
موشح
معتٌق
ع وزن خمار
ومجدليا تندهك
وينك يا ابنا البار؟
ـ6ـ
وقفتني
احكي شعر
ب حضرة الشعار
اسمن ع جايزتك
ورد وقمار
واقف انا عم اندهك
وينك تعا
توج مجالس شعرنا بالغار
فخري أنا
اني ابن ضيعة مجد
من اسمها وتاريخها بيغار
حتى الشعر
حتى الوقت
حتى المجد بيغار
بفرح انا لما صليبي
يبارك الزوار
مية مسا عالحاضرين
والغايبين
عزرن معن
ما أصعبو
حزن الوقت
لو جار
ـ7ـ
مية مسا عالحاضرين
والغايبين
وبسأل يا رب العالمين
تبارك بلدنا
وتفلش أمانك عالدني
ويبقى الشعر
تاج الممالك والوقت
صامد لدهر الداهرين
أمين
**