مقتطفات من ندوة إذاعة الاذاعة عن شربل بعيني/ إبريزا المعوشي


ـ1ـ
 بحبّ إشكرك يا أستاذ رفيق روحانا عن شربل بعيني، هَـ الشاعر اللبناني البعيد. عادة، الناس بْيِهتمّوا بالقريب وبينسوا البعيد. وهون إلك الفضل الكبير إنّو تدير هَـ الندوة حول كتبو. لهالسبب أنا بشكرك عنّو، وبشكرك باسم كل اللبنانيي يللّي بأستراليا. مجرّد تنذكر كلمة أستراليا قدّامي، مش عارفه شو الحنين اللّي بيستيقظ بقلبي؟.. 
أديبة لبنانية زارت أستراليا عام 1988
   رحت سنة 84 عَ أستراليا، عند صدور كتابي لبنان جبين لا ينحني. بأستراليا سألتني الصحافة: إنتي شو جايي تعملي هون؟.. قلتلّن: جايي إتعلّم الوطنيّه منكُن. لأنّو هَـ اللبنانيي هونيك متل اللبنانيي يلّلي منعرفُن، أو، بالأحرى، بيخبرنا عنّن بيّاتنا، هَـ اللبناني الجبلي البريء، الكبير القلب، الكريم، هيك اللبنانيي بعدُن بأستراليا، كأنّن ما سافروا من جبالن العاليه على بلاد، الغربه بتاكلن، والمدنيّه بتاكلن، ضلّوا لبنانيين صافيين، وأنا كتير حبّيتُن. ولهالسبب رجعت رحت مشوار تاني سنة 88، عند صدور كتابي التاني يللّي حضرتك تفضّلت وذكرتو هلّق، اللي نلت عليه جائزة كمال المر ويبقى السؤال، وبهالوقت، يعني بالمشوار التاني، حصل لي الشرف إنّو إتعرّف بالشاعر شربل بعيني.
 
طبعاً، ما كان عندي الوقت الكافي إنّي إلتقي فيه تا كوّن كتير فكرة عنّو، ولكن قدّ ما هوّي بتحسّو صريح بتقدر قوام تكوّن فكرة عنّو. 
   هَـ الإنسان بتحسّ في عندو جرح عميق بقلبو إسمو لبنان. مجرّد يشوف إنسان جايي من لبنان، بتلاقيه التهب كلّو سوا، وصار يحكي عن لبنان. وبتحسّ على إنّو عندو حرقة للعودة للبنان. رغم إنّو هوّي بأستراليا عايش كتير مرتاح، تقريباً متل معظم اللبنانيي هونيك مرتاحين ماديّاً، ولكن يبدو إنّو ليس بالخبز وحده يحيا إبن الإنسان.
ـ2ـ
   متل ما ذكرت أنا، إنّو رغم قصر الفترة الزمنيّة يللّي شفتو شربل بعيني فيها، ولكن كتير بتقدر تعرف عنّو إشيا قدّ ما هوّي صريح، وديناميكي، وبدّو يعطي، وبدّو يعمّر، وبدّو يبني، وبدّو يخرِّب، وثورجي.. عرفت كيف؟ لهالسبب بتلاقي عندو غزارة إنتاج، عندو شي هَـ الإنسان بقلبو، بصدرو، بدّو يطلّعو ومنّو عارف شو هوّي".
**