أديب وإعلامي مهجري
صدر مؤخراً للشاعر الشعبي شربل بعيني "رباعيّات" و"قصائد ريفية" ضمنهما وجدانية صافية طغى عليها النفس الوطني المحمول ببراعة في قالب أبيات جذابة.
و"رباعيات" بعيني قصيدة وطنية، حاز فيها لبنان على الكثير من المشاعر الصادقة، التي جاءت في إطار تصويري جميل، أعطى للشعر الصافي المكتوبة فيه ألأبيات، زخماً جديداً استمده من واقع الوطن والأمة.
أما "قصائد ريفية" فهي مجموعة قصائد شعرية منثورة، تحررت من عقدة الالتزام اللغوي في قالب لائق، عالج عدة قضايا وأمور.
شربل بعيني، انطوني ولسن وجوزيف خوري |
وفي "قصائد ريفية"، أراد الشاعر أن يعطي للكلمة المنثورة دورها في التعبير الشعري.
الجميل في الكتابين أنهما محاولة جديدة وجادة يقوم بها الشاعر شربل بعيني على طريق رسم معالم مستقبل الأدب المهجري في هذه الديار.
صوت المغترب، العدد 748، 1983
**
مجانين
كتاب "مجانين"، الموجود الآن في الأسواق للأستاذ شربل بعيني، هو خلاصة آلام عاشها إنسان بعيد عن بلاده التي كانت تحترق.
ببساطة قال الشاعر كل إحساسه، وكل مشاعره، التي كانت تشتعل في جوفه طيلة عام ونيّف، فجاءت هذه القصائد وكأنها إرشاد مؤمن لعالم سكانه مجانين.
في هذا الكتيّب الصغير، أعطى شربل بعيني بعداً جديداً للشعر اللبناني في المهجر، فهو شعر التزم بقضية شعب مشرّد كان عرضة للاقتتال الطائفي البغيض الذي يرفضه كل انسان عاقل.
مع "مجانين" تبدأ صفحة أدبية جديدة، ربما كانت طليعة حقبة عامرة.
فإلى الأمام، قبل أن تموت الكلمة الحلوة والحيّة في هذا العالم المجنون.
صوت المغترب، 1976
**
إلهي جديد عليكم
"إلهي جديد عليكم"، تجربة شعرية أخرى دوّنها شربل بعيني على وريقات الغربة، في كتيّب صغير صدر بعد ديوانه الأول "مجانين".
التجربة الثانية كسرت طوق الغربة، وقطعت الأميال البعيدة في طريق العودة إلى ماضي الزمان في ربوع الوطن الجديد.
إنها ذكريات، لوحّت شمس الحزن وجهها اليانع، وصبّت في قلب الشاعر آهات من الألم المفرح المبكي.
شربل بعيني، في تجربته الجديدة طائر غريب يبحث عن ربيع الحب، يغرد في عالم الغربة القاتلة.
كتابه مجموعة لوحات شعرية فيها من القلب معاناة حازمة، ومن الروح شفاء ممزوج بالفرح المشروط بالحنين إلى الوطن.
هذا الإصدار الجديد يعتبر مدماكاً آخر في ورشة بناء صرح متين للشعر اللبناني في هذه الديار.
صوت المغترب، العدد 692، 20/5/1982
**