إلى الشاعر اللبناني الكبير شربل بعيني/ مطانيوس مخّول

اعلامي أشرف على صفحة ملبورن
في جريدة صوت المغترب
  القصائد الشعرية الرائعة، التي تخطّها أناملك عبر الدواوين ووسائل الإعلام، تشكّل في نظري نهضة أدبية خلاّقة، في مغترب كادت تموت فيه مفاهيم الكلمة والأدب.
   فما أروعك وأنت تصوّر الحب العذري الشريف، الذي ينبع من قلب يخاف الله، بأبيات بليغة في بساطتها، محلقة في سكبها.
   وما أطيبك، وأنت تدعو للتضامن والأخوة والوفاء بروح شذبتها أنفاس القرية الطيبة الوادعة مجدليا، برباعيات تختلط فيها ألحان القصب الحنون بروائع الزجل اللبناني الخالد.
   وما أنبلك، وأنت تهيب بالمغترب اللبناني أن يبقى على حبّه وتقديسه للوطن اللبناني الخالد، وأن يتذكّر دائماً أن لبنان سيظلّ أقوى من الفناء والموت بقلوب أبنائه المقيمين والمغتربين، وبقداسة تراب أرضه:
يا ما بشر صلّوا تا حتّى تموت
هاك المدينه الساحره بيروت
كل المدن بنيانها من حجار
وهيّي الوحيده معمّره بياقوت
فشكراً لروعة تصاويرك، وشكراً لطيب دعواتك، وشكراً لنبل رسالاتك وتوجيهاتك.
صوت المغترب، العدد 881، 17 نيسان 1986
**
جريدة صوت الارز التي اصدرها شربل بعيني
جائزة تقدير الكلمة
   بمناسبة وجود الاستاذ شربل بعيني في مالبورن، أقام الاستاذ سامي مظلوم حفلة لقاء وتعارف في قاعة "التوتو" المعروفة بمعبد الجالية اللبنانية في مالبورن، وكانت مفاجأة اللقاء تقديم هديّة رمزيّة تليق بالأدب وحامليه في القارّة الأسترالية.. ألا وهو الشاعر الكبير، وحامل سيف الحق في دنيا الاغتراب، الاستاذ شربل بعيني.
   رحب صاحب الدعوة بالاستاذ بعيني قائلاً: ما هذه الهديّة الرمزية إلا عربون وفاء وتقدير للكلمة، وللعطاء الدائـم تجاه الوطن الذي يقدّم الذبيحة الإلهيّة على ضريحه يومياً. لقاؤنا بك سيخلّد في قلوبنا، وقلوب كل المخلصين.. متمنياً لك أن تبقى على هذا لمنهاج المنبر الحر، وأكبر سفير شعري ، وخليفة النبي جبران، الذي ولد من جديد في القارّة الأستراليّة.
   ورد شاعر الغربة الطويلة بكلمة شاعريّة رقيقة، شكر بها آل مظلوم على هذا اللقاء الأخوي "وعلى التقدير الذي غمرتموني به، حيث سيكون محفوراً بقلبي، وقلوب عائلتي وأبناء بلدتي مجدليا. إن تقديركم لي سيزيدني إيماناً وعطاء لنتوحد جميعاً من أجل وطن دمّرته الحرب، ومزّقته الأيادي الشريرة، التي لا تعرف القيم الأخلاقية في عصر الفضاء والذرّة، ونحن أول من أعطى النور، وأعطى الحرف والكلمة للعالـم.. أصبحنا اليوم نطلب مساعدة من أجل خلاصنا. ولكن، بوجود الأقلام الحرة والمخلصين من أبناء الوطن الواحد، لن يكون هناك، بعد اليوم، مكان لتجّار الدماء، سوى حرقهم، ليبقى لبنان صافياً وخالياً من المتاجرين بدماء الأبرياء.
صوت المغترب، 4/9/1986
**
شربل بعيني، مطانيوس مخول وكلارك بعيني
**
مناجاة علي للشاعر شربل بعيني
صدر للشاعر المهجري شربل بعيني ديوان شعري جديد يحمل عنوان "مناجاة علي"، يقع في 135 صفحة من القطع الصغير، ويحتوي على 20 مزموراً، يخاطب بها علياً بن ابي طالب بلغة متصاعدة تبدأ نابضة بالتشاؤم من عالم "ما بيتلاقى فيه نضيف" وتنتهي بالحبة:
بحبن كلن كلن كلن
مهما تفرّقنا الايام
ويحمل الكتاب ايضاً أكثر من لوحة فيّة قام برسمها الفنان جورج حداد اضافة الى تصميم الغلاف.
مولود جديد لشاعر الغربة الطويلة الاستاذ شربل بعيني، صاحب العطاء الدائم، والينابيع المتفجرة في دنيا الاغتراب ليبقى ذكراً للأبد كما بقي جبران خالداً عالياً كأرز الرب في لبنان، هذا هو مثله الأعلى وثالوثه.
والمولود الجديد الذي يحمل في طيّاته الفلسفة والرسوم الفنيّة، حيث قال في المزمور السابع:
دينك ديني دين الحب
الحب اللي بيجمع أكوان
ما بيظلم مخلوق الربّ
اللي بيظلم هوّي الشيطان
وبمناسبة صدور "المناجاة"، حيث عودنا شاعرنا الكبير بأن يقدّم في كل فصل من فصول السنة مولوداً جديداً، لا يسعنا الا ان نهنىء الوطن الام لبنان، والجالية اللبنانية بدنيا الاغتراب بهذا الانجاز القيّم، ليبقى مرجعاً للاجيال القادمة.
**