![]() |
أديب وشاعر مهجري ورئيس تحرير جريدة التلغراف |
ـ1ـ
نيّال يللي ربّتو إمّو
وزر الورد بعد ما شمّو
ولمّا كبر غافل النسمات
وصار الشعر ينشال من دمّو
ـ2ـ
كلمات تنده عالمدى وتصيح
وشموع من درب القمر بتزيح
وشاعر بكفّو كمشة مراجيح
خلّى الحبايب هون يلتمّوا
ـ3ـ
حلمت السما نجمتين زغار
وشربل بعيني آخدُن مشوار
نجمه هديتو شالها زنّار
والتانيه تفتّش على تمّو
ـ4ـ
متل الصبيّه من الحلا جايي
مقابيلها نجوم السما مرايه
شافها.. وصاروا سوا حكايه
ونام القمر زعلان من سمّو
ـ5ـ
ومحمد الباشا شاف العناقيد
بأبيات شربل.. تسكب مواعيد
وشفاف تعصر عطر خدّو جديد
تقلّو يا باشا قرّب وضمّو
ـ6ـ
حيران ماشي والزهر مشلوح
وشاعر من شوك الورد مجروح
لما صرخ: يا رب وين بروح
قال الصدى: من هون يا عمّو
صدى لبنان، العدد 654، 11 تموز 1989
**
كتاب جديد للدكتور علي بزّي "كلمات سريعة عن شربل بعيني"
بين المبضع والقلم حكاية إنسانية ترسم خريطة إبداع لا يحدّه إطار، وبين الأنامل والريشة همس كثير وشعر أصفى من غلالات الربيع، وبين الطب والفن علاقة غرام لا يحدّها العلم.
الدكتور علي بزّي نزع السدادة عن القمقم السحري ليخرج عملاق الموهبة من عيادته مارداً أدبياً يسطّر كنوزاً تستحق أن تكون هي الكتاب وليس حديثاً عن كاتب أو كتاب.
كتب شربل بعيني الكثير ولا يزال، وهو يستحق أن يلتفّ حوله حاملو القلم والريشة والمبضع ليطلوا دفء شعره، ومع الدكتور الطبيب علي بزي طاب الشعر وطاب الصمت وبات للعذوبة مساحة عصيّة على كل المواجد.
تحيّة الى الدكتور بزي في كلماته السريعة، فكيف لو لم تكن كذلك، وتحيّة لشربل بشهادة جديدة، ومن أهل الطبّ هذه المرة.
"كلمات سريعة عن شربل بعيني" كتاب أصدره في سدني طبيب الأسنان الصديق علي بزي وجاء في بعض مقدمته:
جمعتنا الغربة، ولم تفرّقنا الأيام..
هذه هي حالي مع شربل بعيني الذي عرفته مذ وطأت قدماي أرض هذه البلاد المعطاءة: أستراليا.
فلقد جمعنا حب الوطن، كما جمعتنا آلام الغربة والحنين إلى بلد تآمر عليه بنوه، فانفجر، وتناثرت شظايا قاطنيه إلى أقطار المعمورة بحثاً عن وطن بديل، ولكن حبّه بقي محفوراً على شغاف القلب ومن الصعب أن يمحى حتى الرمق الأخير.
عرفت مجدليا من شربل، وعرف بنت جبيل من أبنائها، وأنا منهم، فإذا به يغنيها قائلاً:
بنت جبيل.. الأرض الخضرا
الخلقت بالعزّ وبالقدره
غنّيتلا غناني كتيره
تا داوي بالكلمه قهرا
يا جنوبي شي بوسه زغيره
شلحها فوق خدودا الحمرا
بحبا.. أوعا تفتح سيره
بعتلي مين يطفّي الجمره
ذكرت هذا لأخبركم عن مدى الصداقة التي تربطني بابن مجدليا، عائلياً، واجتماعياً، وثقافياً، وعن مدى معرفتي بخفاياه الإنسانية والشعرية. فأنا معجب بوطنيته وإنسانيته أكثر من إعجابي بشعره. وما نفع الشعر إذا فرغ من الوطنية والانسانية؟
التلغراف ـ آذار 2011
**
كتاب جديد للدكتور علي بزّي "كلمات سريعة عن شربل بعيني"
بين المبضع والقلم حكاية إنسانية ترسم خريطة إبداع لا يحدّه إطار، وبين الأنامل والريشة همس كثير وشعر أصفى من غلالات الربيع، وبين الطب والفن علاقة غرام لا يحدّها العلم.
الدكتور علي بزّي نزع السدادة عن القمقم السحري ليخرج عملاق الموهبة من عيادته مارداً أدبياً يسطّر كنوزاً تستحق أن تكون هي الكتاب وليس حديثاً عن كاتب أو كتاب.
كتب شربل بعيني الكثير ولا يزال، وهو يستحق أن يلتفّ حوله حاملو القلم والريشة والمبضع ليطلوا دفء شعره، ومع الدكتور الطبيب علي بزي طاب الشعر وطاب الصمت وبات للعذوبة مساحة عصيّة على كل المواجد.
تحيّة الى الدكتور بزي في كلماته السريعة، فكيف لو لم تكن كذلك، وتحيّة لشربل بشهادة جديدة، ومن أهل الطبّ هذه المرة.
"كلمات سريعة عن شربل بعيني" كتاب أصدره في سدني طبيب الأسنان الصديق علي بزي وجاء في بعض مقدمته:
جمعتنا الغربة، ولم تفرّقنا الأيام..
هذه هي حالي مع شربل بعيني الذي عرفته مذ وطأت قدماي أرض هذه البلاد المعطاءة: أستراليا.
فلقد جمعنا حب الوطن، كما جمعتنا آلام الغربة والحنين إلى بلد تآمر عليه بنوه، فانفجر، وتناثرت شظايا قاطنيه إلى أقطار المعمورة بحثاً عن وطن بديل، ولكن حبّه بقي محفوراً على شغاف القلب ومن الصعب أن يمحى حتى الرمق الأخير.
عرفت مجدليا من شربل، وعرف بنت جبيل من أبنائها، وأنا منهم، فإذا به يغنيها قائلاً:
بنت جبيل.. الأرض الخضرا
الخلقت بالعزّ وبالقدره
غنّيتلا غناني كتيره
تا داوي بالكلمه قهرا
يا جنوبي شي بوسه زغيره
شلحها فوق خدودا الحمرا
بحبا.. أوعا تفتح سيره
بعتلي مين يطفّي الجمره
ذكرت هذا لأخبركم عن مدى الصداقة التي تربطني بابن مجدليا، عائلياً، واجتماعياً، وثقافياً، وعن مدى معرفتي بخفاياه الإنسانية والشعرية. فأنا معجب بوطنيته وإنسانيته أكثر من إعجابي بشعره. وما نفع الشعر إذا فرغ من الوطنية والانسانية؟
التلغراف ـ آذار 2011
**