![]() |
كاتب لبناني مقيم في السعودية فاز بجائزة شربل بعيني |
كبير يا شربل ! سليل رجال
بـْنـُبـْلـَكْ كلامك جَسّدَكْ صورة وقال:
إبن البعيني أمَرْ سلطان المشيب
يقبل بوصفو ثلوج عَ روس الجبال
وحال إبن شباط من حالك قريب
بيجود كل ما بْـيَضّ من شَعْرو خصال
لـْصْعاب ما إلها من شموخو نصيب
ولا نالت الستين من خصب الغلال
ومتلك عَ عيحا ناطر رجوعو بلهيب
متأجج بقلبو مدى سنين لـْطـْوال
و عَ مجدليا عودتك رَيْتا تجيب
معها الأمان بوطن غالي عَ لـْقلوب
وترجع بمركب مبحر برزق الحلال
**
والحيف واحد
الخبر في : 26/06/2010
سكري المذاق كل شعرك. ولكن قصائدك : مملكة الحكي، والغربة الطويلة و مجنون يسأل لها نكهتها وعذوبتها المميزة كتميز الشهقات الأخيرة لانبلاج الفجر، وكالهسيس الناعم الذي يسبق صرخات مخاض بهير الضوء في الهنيهات التي يبدأ فيها الحائك الأعظم حبك القبة الزرقاء بخيوط من أثير.
قرأت لك خواطرك الجميلة تلك، قرأتها في المرة الأولى للإطلاع وفي المرة الثانية للتذوق حسب تعبير صديقنا الشاعر هنري زغيب.
استوقفتني في مملكة الحكي دقة تصويرك لشعور المغترب بالوحدة حين يجنح به الخيال لتشكيل بشري يناجيه ليذكره بأنه لايزال في عالم الأحياء . تعابير منبجسة من قلب القلب ترشح لوعة وتقطر شجى شبابة قصب بين أصابع راع من بلادنا :
وْصِـرْتْ بـْلـَيالِي الـْبـِكـِي
إجْبـُلْ مِـنْ تـْرَاب الحَكـِي
إنـْسَانْ ...
إسْألْ : يْجَاوبـْنـِي
إزعـَلْ : يْعَاتـِبـْنـِي
و يتصاعد احترافك في رسم المشهد عبر الخشية الخبيئة في كلماتك السبع :
وضْحِكِتْ لـِمـِّنْ قِـلـْتْ :
وْصِلـْتْ ..
لـَوَيْنْ ؟ .. مُشْ مَعْرُوفْ !!
يا ألله ! كم هي مخيفة عتمة المجهول ؟؟ حتى في الوطن ، وحري بها أن تكون أرهب حين يتسمر المغترب حائراً مشتت البوصلة إزاء سراديب النفق المعتم ، وعلى باب كل سرداب نصب دراكولي اسمه "مُشْ مَعْرُوفْ" . ولو لم أكن متيقنا من أن كبيراً كشربل بعيني هو من حبك ذلك النسيج اللذيذ لنسبته لقلمي وتوأمته ببيت من قصيدة لي :
يَا غـُرْبْتـِي لـْمَا طـَال غـُرْبِـه قـَدّها تـْلاتـِينْ عامْ وْبـَعـْدْ غـَايـِمْ حـَدّهَا
أتساءل باندهاش عن مدى تطابق المعاناة ! و أنوه بصدق شكواك أخي شربل حين تئن بحنجرة كل مغترب :
وْ قـَالـُولـِي تـَعـَبـْنـَا تـِعـِبْ
والعمر ابتلى
صَدَقـْتْ ! وهل يعود ما فات ؟ من ذا الذي سيرجع لنا تلك السنين التي
راحت ولن تعود؟ وهذا ما جسدته في قصيدة لي بكلمات مشابهة :
تـْلاتـِينْ عامْ بصخب بحر الإغتراب من العمر راحت ما حَدا بـيردّها
وفي "مجنون يسأل" تفيض عباراتك بمرارة نسغ التساؤل واليأس، استمتعتُ حقاً بقراءتها و"قـَرْقـَشْتُ" تشبيهك للغربة بفتاة دون العشرين ذات عينين سوداوين تناجيك بإشفاق وحرقة :
غـُرْبه .... عْيـُونـَا سُودْ
ما عُمْرْهـَا (عـِشْرينْ)
قالـِتْ : بـ شُو مَوْعـُودْ
يَا شَاعْري الـْمِسْكـِينْ
عَمْ تـْرْسُمْ الرَّجْعَه
عَ مْوَاجْ مِرْتـِفْعَه
وْ بَيـْنـَكْ وْ بَيْنَا سْنِينْ
مرة أخرى : نفس الألم بغير قلم ، و ما عبرتَ أنت عنه كان في بالي حين تأوهتُ في قصيدتي المماثلة :
وْكلّ ما فْتـَكَرْتْ بْعَوْدْتي بْشوفا سَرابْ
بْظروف تْتْفَاوتْ بـِمَزْحَا وْجَدّها
وكلّ ما ظَنَنْتْ اقترَبْ يَومْ الإقتراب
الأقْدار بْتْعُودْ الطَّريقْ تْسدّها
وما أروعك وأنت تكمل بما بدأت :
قِلْتِلْهَا : مَا خِنْتِكْ بْهَالْعُمْرْ
وْ لاَ نْسِيتْ أتْعَابـِكْ
تْحَمَّلْتْ فِيكِي الْقَهْرْ
تَا وْفَيْتـِكْ عْذَابـِكْ
وْ يَامَا بْعَرَقْ جِسْمِي
عِطّرْتْ إجْرَيْكِي
تتعدد الأقلام والحيف واحد . سَلـِمْتَ وسلم قلمك يا أستاذ !
**
رباعية إلى شربل بعيني
باعث برسم جديد مقرون بصلا
تـا الرَب يجعل كل أيامك حلا
يا خضر لـَخضر صون شربل في حماك
ويا مار شربل حيد عن شربل بلا
**
عيد ميلاد شربل بعيني
بمناسبة ذكرى ميلاد الصديق الصدوق والعزيز المحب الأديب الشاعر شربل بعيني.
يـسعِدْ صباحكْ لَو طِلِعْ عـندَكْ صَباح
ويِـسْعِـد مَسَاكْ نـْـكَانْ فِـي عـنْدَكْ مَسَا
الْعمْر الطّويل يْـكون مَقْـرُون بْـنَجَاح
وما تْطُول قَـلْب الطَـيِّـبْ ذْرُورْ الأسَى
ولا تْعَاكِسْ شْراعَـكْ أعَاصِير الرِّياحْ
وفي مَجْـدْلَـيَّـا نْـشُوفْ مَـرْكَـبْكُنْ رَسَا
وتْـظَـلّ نـسْـرْ كْبِـيـر مَـرْهُوب الجّنَاح
وتْحْـفَـلْ الدَّار العَامْره بْـستْ الـنِّـسَا
وتْـضْوِي بْـمُحِيطْ الـبَـيْتْ أنْـوَار الفَلاح
مَحْمُود قَـلْـبُو جَـنْـبْ شَـرْبِـلْ عَ الدَّوَام
لْـمْـتْـلَـكْ صَديقْ الصْدقْ صَـعْـبِه يْـنْـتَـسى
السعودية ـ الخبر في : 8/02/2014
**
عيد ميلاد شربل بعيني
بمناسبة ذكرى ميلاد الصديق الصدوق والعزيز المحب الأديب الشاعر شربل بعيني.
يـسعِدْ صباحكْ لَو طِلِعْ عـندَكْ صَباح
ويِـسْعِـد مَسَاكْ نـْـكَانْ فِـي عـنْدَكْ مَسَا
الْعمْر الطّويل يْـكون مَقْـرُون بْـنَجَاح
وما تْطُول قَـلْب الطَـيِّـبْ ذْرُورْ الأسَى
ولا تْعَاكِسْ شْراعَـكْ أعَاصِير الرِّياحْ
وفي مَجْـدْلَـيَّـا نْـشُوفْ مَـرْكَـبْكُنْ رَسَا
وتْـظَـلّ نـسْـرْ كْبِـيـر مَـرْهُوب الجّنَاح
وتْحْـفَـلْ الدَّار العَامْره بْـستْ الـنِّـسَا
وتْـضْوِي بْـمُحِيطْ الـبَـيْتْ أنْـوَار الفَلاح
مَحْمُود قَـلْـبُو جَـنْـبْ شَـرْبِـلْ عَ الدَّوَام
لْـمْـتْـلَـكْ صَديقْ الصْدقْ صَـعْـبِه يْـنْـتَـسى
السعودية ـ الخبر في : 8/02/2014
**
فافي.. ريم الشعر والألق
ـ1ـ
ـ1ـ
قرأتُ ديوان الشاعر الأديب شربل بعيني الرائع
عن غزالةٍ
مشرقيةٍ
رائعة
إنسانة،
تغامر بصباها
كي تذهب إلى "مستشفى الساحل
حيث يرقد ضحايا الإرهاب البشع
كي تهب دمها للجرحى،
ولكي يختلط الدم المسيحي
بدم المسلم في جسد واحد"
ـ2ـ
ولجت الديوان عبر قنطرة روضته الأمامية
حيث يفوح شذا الإنسانية الحقة،
طهّرت قدميَّ قبل اجتياز العتبة
إلى محراب روحانية شربل
وشفافية عـفـته:
"حين التقيت "فافي"
أصبتُ بدهشة الأطفال،
فغرتُ فمي،
ورحتُ ألتهم وجهها بناظري،
ولسان حالي يردد :
مستحيل...
مستحيل.."
ـ3ـ
في تصويره لـ "فافي"،
ينساب قلم شربل سائغاً كعهدنا به،
هانئاً كـزغلول بريء
يتأرجح في مهد طفولته،
كمثل عصافير الغدير،
يهف بين الجميل والأجمل،
من برعم وردة إلى قبلة أخوية،
جريء بشهامة الرجال الرجال
وهو "يرسم شكل أخته "فافي" ،
إلى تمشيط شعرها،
وتوريد خديها،
وتكحيل عينيها".
ـ4ـ
شعر شربل في ديوان "فافي"
رائع مثل شربل،
طاهر بطهر قلبه،
عفيف بسمو عفته،
وكبير
كبير
مثل شربل بعيني.
ـ5ـ
عبرتُ جنائن روض مضارب "فافي"،
لامستُ بشغاف روحي نسيج خيامها النقية البيضاء
كمنديل أمي،
تمشيت بشغف وبطيب خاطر
إلى آخر خيمة،
إلى آخر نقطة على سطر النهاية،
وقفتُ مشدوهاً هناك
أردّدُ ما جاد به شعر معروف الرصافي:
"ماذا أقول بروضة عن وصفها
يعيا البيان ويعجز التعبير"
أماليد تبتسم للأماليد
والغيد للغيد.
ـ6ـ
خشية الإسهاب والاستطالة
تأمرني بالإكتفاء بما شهدت به عن ديوان "فافي"،
ولكني ما اكتفيت،
ولا أوفيت،
سلم قلم الشاعر الأديب شربل بعيني،
وكم أستعذب تشريفه لي
بعبارة أثيرة إلى نفسي: "خيي محمود" .
ونعم الأخ أخي شربل،
ونعم الصديق.
الخبر ـ السعودية في 29/11/2013
**
ألله ونقطة زيـت.. وحـَبـَّة مـسك. بذلك الشغف قرأت ديوان شربل بعيني
ألله ونقطة زيـت.. وحـَبـَّة مـسك. بذلك الشغف قرأت ديوان شربل بعيني
ألله ونقطة زيت .. وحـَبـَّة مـسك . بذلك الشغف قرأت ديوان شربل بعيني.
عـَبـْرَ سـُهـُبٍ نضرةٍ على مرمى التطلعات يهف قلم شربل كمهر مـُجـَنـَّحْ. في يمين فارسه ريشة ترسم دخائل النفوس وحقائق جبرانية ورؤى حلاجـِـيـَّـة. يطوف الفارس البعيني في رحلة " الله ونقطة زيت" مجتهداً دون تكلف.
في قصيدة "حـَكـْيــِي ضـَاعْ " تتماوج الريشة في فضاء معتكر بسحاب أسود يُمـْطـِـرُ أبابيلَ تنهمرعلى رؤوس طواغيت كتم الأنفاس والإبادات الجماعية، الملتصقين بغراء كراسي الحكم وخلف كل منهم رائعة الإمام الأوزاعي :" لو دامت لغيرك لما وصلت إليك" . يعلقونها رياءً ولا يكترثون لها، يتوهمون بأنهم ورثة الله على الأرض فترسم الريشة المشهد:
" بـْتـِقـْـتـُلْ طـفـْـل بـْـتـِمْحـِي ضْيـَاع
بـإسْمـَك !! هـَ الأسم القـَدُّوسْ
وقـِللـِّي ... شـُو فـيكْ تقللـِّي؟! "
في "ألله ونقطة زيت" يستنهضنا شربل برنين أجراسه التي تكشف دجل الذين "بـِيدقـُّوا جـْرَاسُنْ عـَنْ كـِذب" وكذلك أولئك الذين يحجـُّون ويطوفون حول الكعبة في مناسك العمرة ويطلقون فقاعات غيبية يقتات زيف ورعهم من هبائها :
"مَسْطـُول وأكـْبـَرْ مَسْطـُولْ
كـِلـْمـَنْ بيآمن يا رَبّ
من نـِقـْطـِة زَيـْت ْوقـَنـْديلْ"
و للمنطق حـَيـِّـزه الواسع في شعر شربل حيث يميل إلى عقلانية "تولستوي" في آنا كارنينا مـُتـَبـَنـِّـيـاً الإيمانَ عن طريق العقل ... والعقل فقط، العقل الذي يـُبـَرْعـِمُ ورودَ السلام ويـُنـْضـِج سنابلَ القمح، حيث يدرزها شاعرنا دانات غاندية وادعة أليفة ألقة بين سطور قصيدة "حـْرقـْـنـِي بـْنـُورَكْ " :
" نـْـفخـْنـِي غـَيـْمـِه وسْـعْ الأرض
تا شـَـتـِّي لـْـهَـ النـَّاس غـْلالْ
وأجـْرُفْ من قـِدّامـُنْ بـِغـْضْ
وحـَيـِّـكْ بـَدلْ الـْبـِغـْضْ سـْلالْ"
بعد أن يحيك السلال ويزيل البغض يستمر شربل في مسلسل رؤاه ، يسبر قعر القانون ويـُبـََسـِّط "نية المشترع" شارحاً ومُشَرِّحاً تعريفَ الخطيئة والتمييز بينها وبين خطأ الأم الفقيرة المُرغـَمـَة على تأجير ثدييها لتطعم أبناءها. والجائع الذي يسرق الرغيف بعد أن عضه ناب الجوع، والمغلوب على أمره الذي تداهمه بلطجية الإستقواء بالسلطة والنفوذ في عقر داره فيضطر لسفك الدم دفاعاً عن دمه و داره.
يتابع شربل بعيني التحليق تارة بجناحي فراشة وطوراً بجناحي عصفورة:
"غـَيـِّرْنـِي .. عـْمـِلـْنـِي عـَصْفـُورَه
يـَا مـَا وْيـَامـَا بـْفـِكـْري طـِـرْتْ
لـْجـَنـِّـة حـْبـَّكْ يا يـَسُوع
وغـْسَـلـْتْ النـَّفـْس مْنْ شـْرُورَا"
عبر تلك الـ " يـَا مـَا وْيـَامـَا بـْفـِكـْري طـِـرْتْ " نفهم بأن فراشات وعصافير شربل كررت مرات ومرات رحلات الهف به نحو الجنة لـِيـُطـَهـِّرَ نفسه عبر محاسبة الذات. ثم يطلب من يسوع أن يـُغـَيـِّـبه من قتامة ليلنا الأليل ويبعثه شمساً – نبراساً يضىء الدرب لمن ضَـلـَّهُ ، يمده بالعون ليوقـِفَ مسلسل القتل ويـُكـْثـِرَ من تشييد المنازل بدل المقابر ويجعل منه داعية سلام ورخاء وازدهار وثقافة حياة:
" نـَيـِّمـْـنـِي ... وتـْرِكـْنـِي أوعـَا
تا هـَ النـَّاسْ الـْ دابـُو شـْمـُوعـَا
تاخـُدْ مـْنـِّي النـُّور ... وصَفـِّي
إمْحـِي قـْبـُورْ وْضَـوِّي مْسَاكـِـنْ"
لن نتكهن عن ذلك التغيير الذي مس "جوهر إيمان" شربل بعيني . لقد باح لنا بمكنونه في ديوان "الله ونقطة زيت" . لقد انحاز مع المظلوم ضد الظالم، مع الإنسان ضد اللاإنسان، ورأى الخالق كما يجب أن يـُرى : للجميع ودون حق لأحد باحتكاره.
هنيئاً لأدبنا المهجري بك صديقي وأخي شربل.
الخبر في : 02/05/2011
**
عيد ميلادك
مَـع انصرامِ السِّنين تزدانُ أماليدُك بِطيبِ ثِـمارِك اليانعة بنتاجك الأدبي الثقافي الاجتماعي الشَّهيّ كخُبزِ التنُّور، وكأطباقِ الأمَّـهاتِ في الـسَّـهَـراتِ حول مَواقِدِ الحَطَبِ في القُرى الجَبليّة. بِتلكَ الصُّورة يَـشـي فوَّارُ نبعِ شِعرك ومقالاتكَ ومشاركاتكَ الاجتماعيّة والأدبيّة ومئات القصصِ والمقالاتِ الـمُـقاربةِ لِـطَيْـفٍ شَاسِعٍ من الـمُعالجات، والتي حظيتُ بشرفِ التلذُّذ بنكهة بعضٍ من قطرات من عسلها،
سوف تبقى الهرمُ المتوَّجٌ بإكليلٍ لا يليق إلا بهامات الكبار، وبهالة شربلية تستقي نسغها من كيمياءٍ محبّـبة لطيفة تجذبُ القارىءَ إلى مياهٍ تـَــرقصُ حَولَ تُوربينِ قَلَمِكَ الجّزيل الـنَّـدى، الــجـليل الـصّـدى، والأبيّ الشامخ في آن.
أتمنَّـى لك يا أخي، ويا صديقي شربل بعيني، ما يتمنّاه أخٌ مُحِبٌّ لأخٍ مُحِبّ، عُمراً طويلاً وحياةً هانئةً مع الصحة والتوفيق الدائمين. والآن اسمح لي أن أعودَ إلى لهجتنا اللبنانية الـمَحكيّة الغالية على قلبينا بقدر غلاوة لغة الضاد، وبحجم محبتنا المتبادلة، لأبارك لك بعيد ميلادك:
قـَـمْـحْ الشِّعْر ، والذَّوق مْنْ زَادَكْ
رَبِّــــي حَــبَـــــاكْ بْــــمَـوهِــــــبِــــــه و زَادَكْ
عِلْمْ وثَقَافِه ما بْـتدركْها الصِّفَات
ضَوَّت شُــمُــوع افْــكـــــــار بِــعْيَـادَكْ
انشالله بِبَالَكْ مَا بْيخْطُر أُمنِيَاتْ
يــتْـحَقَّــقْ ، بْـــمَــــا يْــــشْـــتِـــهـــي مْــــــرادَكْ
ويْطُولْ عْمْرَكْ، طَـالْـمَا تْلِيقْ الحَيَاةْ
بْصِحَّـه وسَعَادِه ... يْـدُومْ إِسْعَادَكْ
يا نْسْرْ قِـمِّـه ، اسْتَعْصَتْ بْوَجْهْ النُّحَاةْ
خَـــيَّــــــالْ كِـــــــــلْمِـه .. جَـــــــــامْحَـــه جْــــيَــادَكْ
انْشَالله يَا شَرْبِـلْ دَوْمْ حُصْنَكْ عَا ثَبَاتْ
ويْــفْـرَح بِـعِـيـدَكْ عِـيْـدْ مِــيـلادَكْ
****
العمر الطويل وعقبال الميه يا أحلى شبوبيه خيي شربل.
خيك محمود
الخبر في : 09/02/2018
**
روعة
هل أنتِ بدرٌ شعَّ في بستاني
أم وردةٌ يحلو بها الخدّانِ؟
نفناف صدرٍ خلته جبلا
والدرُّ كلّ الدرِّ بالسيقانِ
أخشى إذا أمطرتُك القبلا
أن ترتمي الأحضانُ بالأحضانِ
عيد ميلادك
سوف تبقى الهرمُ المتوَّجٌ بإكليلٍ لا يليق إلا بهامات الكبار، وبهالة شربلية تستقي نسغها من كيمياءٍ محبّـبة لطيفة تجذبُ القارىءَ إلى مياهٍ تـَــرقصُ حَولَ تُوربينِ قَلَمِكَ الجّزيل الـنَّـدى، الــجـليل الـصّـدى، والأبيّ الشامخ في آن.
أتمنَّـى لك يا أخي، ويا صديقي شربل بعيني، ما يتمنّاه أخٌ مُحِبٌّ لأخٍ مُحِبّ، عُمراً طويلاً وحياةً هانئةً مع الصحة والتوفيق الدائمين. والآن اسمح لي أن أعودَ إلى لهجتنا اللبنانية الـمَحكيّة الغالية على قلبينا بقدر غلاوة لغة الضاد، وبحجم محبتنا المتبادلة، لأبارك لك بعيد ميلادك:
قـَـمْـحْ الشِّعْر ، والذَّوق مْنْ زَادَكْ
رَبِّــــي حَــبَـــــاكْ بْــــمَـوهِــــــبِــــــه و زَادَكْ
عِلْمْ وثَقَافِه ما بْـتدركْها الصِّفَات
ضَوَّت شُــمُــوع افْــكـــــــار بِــعْيَـادَكْ
انشالله بِبَالَكْ مَا بْيخْطُر أُمنِيَاتْ
يــتْـحَقَّــقْ ، بْـــمَــــا يْــــشْـــتِـــهـــي مْــــــرادَكْ
ويْطُولْ عْمْرَكْ، طَـالْـمَا تْلِيقْ الحَيَاةْ
بْصِحَّـه وسَعَادِه ... يْـدُومْ إِسْعَادَكْ
يا نْسْرْ قِـمِّـه ، اسْتَعْصَتْ بْوَجْهْ النُّحَاةْ
خَـــيَّــــــالْ كِـــــــــلْمِـه .. جَـــــــــامْحَـــه جْــــيَــادَكْ
انْشَالله يَا شَرْبِـلْ دَوْمْ حُصْنَكْ عَا ثَبَاتْ
ويْــفْـرَح بِـعِـيـدَكْ عِـيْـدْ مِــيـلادَكْ
****
العمر الطويل وعقبال الميه يا أحلى شبوبيه خيي شربل.
خيك محمود
الخبر في : 09/02/2018
**
روعة
هل أنتِ بدرٌ شعَّ في بستاني
أم وردةٌ يحلو بها الخدّانِ؟
نفناف صدرٍ خلته جبلا
والدرُّ كلّ الدرِّ بالسيقانِ
أخشى إذا أمطرتُك القبلا
أن ترتمي الأحضانُ بالأحضانِ
روعة هذا الشعر تكمن في بلاغته وإيجازه، بضعة بيوت تتدلى ثمارها بشكل عشرات الصور العذبة الطيبة كعناقيد عرائش الجبال، ومئات اللوحات والمشاهد الغنية بالمفردة العسلية. لاعجب، فالمبدع هو الشاعر شربل بعيني. تحياتي ومحبتي خيي شربل.
**