مقال طويل ننشر منه ما يتعلّق بشربل بعيني فقط
..فلو كانت نيتك أيها "الصحيفي" مهاجمة الشاعر شربل بعيني فقط، فقد كان بإمكانك ألا تحشر الصحافة في تفاهاتك، ولكن اللؤم والنجاسة في ردّك يكشفان عن الصغر في نفسك والحقد في قلبك.
(....)
أخيراً.. شربل بعيني شاعر نتاجاته تشهد له، وهو خير مستحق للجائزة، ونحن من حقّنا أن نضع الخبر على الصفحة الأولى.
أردتها معركة مفتوحة.. ونحن لها.
البيرق، العدد 1826، 23 تشرين الثاني 2000
**
عيون البيرق (زاوية ملبورن)
تعمّ موجة من السعادة قلوب عشاق الشعر والأدب للنشاط الشعري الرفيع المستوى الذي عاد لممارسته كالمعتاد الشاعر المهجري الكبير (شاعر الغربة الطويلة) الاستاذ شربل بعيني، بعد أن كانت هذه القلوب تتساءل مرددة:
أين أنت يا ابن مجدليا الملهم الرائع؟
أين أنت يا من أتحفنا بروائع عطاءاته التي لا تقدّر بثمن؟
وأخيراً أين أنت يا من زرع أرزة شامخة في هذا الصقع من عالم الاغتراب طوال عمر اغترابه؟
وهل يحق لمن كان مثلك أن يتوقّف يوماً واحداً عن عطائه البديع الخلاّق؟
باسم هذه القلوب وباسم الوطن الحبيب لبنان نناشدك الاستمرار وعدم التوقّف، فكلنا بحاجة إليك يا حبيبنا شربل.
البيرق، العدد 1984، 15/12/2001
**
قرفان حدّ الموت
نشر هذا المقال في جريدة البيرق دون ذكر اسم صاحبه
لقد نشرت جريدتكم "البيرق" الغرّاء قصيدةً للشاعر الملهم الذي ناجى عليّاً "ع" بأجمل الشّعر، السيّد شربل بعيني، بعنوان "قرف". وكم أعجبتني هذه القصيدة حين عرّى الجميع من أوراق التوت التي يستترون بها، خاصّة اللوطيين المنبوذين إلى يوم الدين. وصدق الشاعر أحمد بن نعيم الذي قال:
قاضٍ يرى الجدّ في الزّناء ولا
يرى في مَنْ يَلوطُ من باسِ
وكان يطعن بتجرّد قاضي القضاة في عصر المأمون العبّاسي، الّذي انحرف عن السّراط المستقيم.
ولكي أثبت صحّة قولي، ها هو المأمون يردّد:
وكنّا نرجى أن نرى العدل ظاهراً
فأعقبَنا بعد الرّجاءِ قنوطُ
متى تصلح الدّنيا ويصلح أهلها
وقاضي قضاة المسلمينَ يَلوطُ
ومن هنا نعرف أن المأمون كان يعرف حقّ المعرفة سلوك يحيى بن أكثم!.
أخبرتكم بكل هذا لأصل إلى نتيجة واحدة، ألا وهي: صدق الشعراء ومعاناتهم حين يصوّرون واقع عصرهم، وما قول الشاعر شربل بعيني:
محمّد.. صفّى إسمو "ماكسْ"
تْفَرنَجْ.. تا يْزَوْبِن فيّاضْ
ونجيبِه.. بْيِبْسِطْهَا "راكسْ"
الكلب الْـ بِتْرَكّبْلُو حْفَاضْ!
إلاّ تعرية لنا من شوائب عديدة، بدأت تعلق بنا من جرّاء حريّة فهمناها "ساكس".. ارحمنا يا رب، ارحمنا يا ربّ.
محمّد، يبدّل اسمه في المهجر، يخجل منه، يمقته، لأنّه يحدّ من حرّيته المبتذلة. ونجيبة، تتعاطى الفجور مع كلب اشترته وسخّرته لملذّاتها المقيتة.
يا أبناء أمّتي، مسيحيين ومسلمين، أفيقوا قبل أن يطويكم الظلام، ويسرق عيالكم. إن شربل بعيني صاح بصوته الجهوري: لا، هذا خطأ، هذا عيب.. هذا يدعو إلى القرف، وأنتم سكارى، لا تفقهون شيئاً.
ولأعد إلى القاضي يحيى بن أكثم اللوطي، كما هو معروف، لأخبركم هذه الحكاية: " دخل عليه رجل من أهل خراسان، وكان ذكيّاً حافظاً، فناظره يحيى بن أكثم، فوجده عارفاً بفنون متعدّدة، فقال له يحيى: نظرت في الحديث؟
قال: نعم.
قال له: ما تحفظ من الأصول؟
قال: أحفظ عن شريك عن أبي اسحق عن الحارث: أن عليّاً رجم لوطيّاً!
فسكت يحيى. ولن نسكت نحن، ولنا عودة.
البيرق، العدد 679، 30 تمّوز 1993.
**
قرفان حدّ الموت
نشر هذا المقال في جريدة البيرق دون ذكر اسم صاحبه
لقد نشرت جريدتكم "البيرق" الغرّاء قصيدةً للشاعر الملهم الذي ناجى عليّاً "ع" بأجمل الشّعر، السيّد شربل بعيني، بعنوان "قرف". وكم أعجبتني هذه القصيدة حين عرّى الجميع من أوراق التوت التي يستترون بها، خاصّة اللوطيين المنبوذين إلى يوم الدين. وصدق الشاعر أحمد بن نعيم الذي قال:
قاضٍ يرى الجدّ في الزّناء ولا
يرى في مَنْ يَلوطُ من باسِ
وكان يطعن بتجرّد قاضي القضاة في عصر المأمون العبّاسي، الّذي انحرف عن السّراط المستقيم.
ولكي أثبت صحّة قولي، ها هو المأمون يردّد:
وكنّا نرجى أن نرى العدل ظاهراً
فأعقبَنا بعد الرّجاءِ قنوطُ
متى تصلح الدّنيا ويصلح أهلها
وقاضي قضاة المسلمينَ يَلوطُ
ومن هنا نعرف أن المأمون كان يعرف حقّ المعرفة سلوك يحيى بن أكثم!.
أخبرتكم بكل هذا لأصل إلى نتيجة واحدة، ألا وهي: صدق الشعراء ومعاناتهم حين يصوّرون واقع عصرهم، وما قول الشاعر شربل بعيني:
محمّد.. صفّى إسمو "ماكسْ"
تْفَرنَجْ.. تا يْزَوْبِن فيّاضْ
ونجيبِه.. بْيِبْسِطْهَا "راكسْ"
الكلب الْـ بِتْرَكّبْلُو حْفَاضْ!
إلاّ تعرية لنا من شوائب عديدة، بدأت تعلق بنا من جرّاء حريّة فهمناها "ساكس".. ارحمنا يا رب، ارحمنا يا ربّ.
محمّد، يبدّل اسمه في المهجر، يخجل منه، يمقته، لأنّه يحدّ من حرّيته المبتذلة. ونجيبة، تتعاطى الفجور مع كلب اشترته وسخّرته لملذّاتها المقيتة.
يا أبناء أمّتي، مسيحيين ومسلمين، أفيقوا قبل أن يطويكم الظلام، ويسرق عيالكم. إن شربل بعيني صاح بصوته الجهوري: لا، هذا خطأ، هذا عيب.. هذا يدعو إلى القرف، وأنتم سكارى، لا تفقهون شيئاً.
ولأعد إلى القاضي يحيى بن أكثم اللوطي، كما هو معروف، لأخبركم هذه الحكاية: " دخل عليه رجل من أهل خراسان، وكان ذكيّاً حافظاً، فناظره يحيى بن أكثم، فوجده عارفاً بفنون متعدّدة، فقال له يحيى: نظرت في الحديث؟
قال: نعم.
قال له: ما تحفظ من الأصول؟
قال: أحفظ عن شريك عن أبي اسحق عن الحارث: أن عليّاً رجم لوطيّاً!
فسكت يحيى. ولن نسكت نحن، ولنا عودة.
البيرق، العدد 679، 30 تمّوز 1993.
**
![]() |
صديق، جوزاف خوري، جو خوري، جو رزق، شربل بعيني وسركيس كرم |