إلى الأدباء اللبنانيين في أستراليا نريد منكم نقداً بناء لا تجريحاً هداماً/ إبراهيم سعد

ترجم ديوان "مناجاة علي" لشربل بعيني الى الاسبانية

   طالعتنا الصحف العربية الصادرة في سيدني تاريخ 14 و15 تشرين الثاني بخبر ثقافي هو الآتي: " اختار المجلس القاري للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم فرع أميركا الشمالية من بين 41 مرشحاً المواطن اللبناني الاستاذ شربل بعيني ـ المربي والأديب والشاعر والكاتب المسرحي ـ "أمير الأدباء اللبنانيين في عالم الاغتراب للعام 2000"، ولأن الاستاذ شربل صديقي ويعجبني من ميزاته ومواهبه المتعددة، صدقه، وتواضعه، ومحبته للآخرين، وترفعه عن التعصّب الطائفي، الذي يفتك بنا نحن اللبنانيين، بل وتصديه لهذا التعصّب المقيت بالأفعال لا بالأقوال، وذلك معروف عنه لدى الجميع من خلال شعره وكتبه.
   تجاه ما ذكرت، فقد سررت عندما قرأت الخبر المشار اليه عن هذا التنويه والتقدير نحو صديقي الاستاذ بعيني، وقد اتصلت به هاتفياً لأعرب له عن هذا السرور ولأهنئه أيضاً.
شربل بعيني، فؤاد نمّور، عصمت الأيّوبي وفؤاد نعمان الخوري في احد احتفالات توزيع جائزة جبران في سيدني
   وكم كانت دهشتي كبيرة حين علمت بما كتبه مدير إحدى الصحف، وبقلم مدير التحرير نفسه، الذي يصف المنوّه به بالصديق. فلقد شنّ هجوماً قاسياً على جريدة اخرى، وعلى زميله الصحفي لنشره الخبر وصورة الاستاذ شربل على الصفحة الاولى، وشمل في هجومه وتهكمه المؤسسة الاغترابية والاديب بعيني معاً. 
   وبعد ان اطلعت على ما كتبه، استهجنت، وشعرت بالحزن والاسف. ولم يكن شعوري هذا بسبب النقد، فمن حق هذا الكاتب ان ينتقد، وان يبدي رأيه بصراحة وبصورة لائقة، وليس بعبارات جارحة لا نريد اعادتها وقد اطلع عليها القراء.
   ومن حقه، وحق غيره أيضاً، ان لا يروا في الاديب بعيني المواصفات التي جاءت في رسالة المجلس القاري، وان هذا المجلس قد أخطأ الاختيار في التسمية التي اختارها، ولا نظن ان الصديق شربل كان سيغتاظ او يشعر بالضيق من جراء النقد، لو جاء بنّاء، وباسلوب مهذب، ولكن الاستياء والاستنكار هو للاسلوب الذي اتبعه الكاتب نحو زميله الصحفي ونحو المؤسسة الاغترابية ونحو الاديب معاً.
   اننا نأسف لهذا الاسلوب الهدام من النقد الذي نعتقد جازمين انه اساء الى صاحبه اكثر مما اساء الى الذين انتقدهم، وان هذا الكاتب قد خرج عن طوقه وبدل ان يبني هدم، وبدل ان ينفع فقد أضر.
   واننا من خلال هذه الكلمة المتواضعة لا نهدف الى تأجيج الخواطر بل الى تهدئتها والى الدعوة الى ان ننتقد بأدب، ونحب بأدب، ونخاصم بشرف أيضاً.
   واختم هذه الكلمة المتواضعة بكلمات لأديب ومفكر ومناضل هو بطل تحرير كوبا، وهو شاعر مشهور ايضاً، واسمه "خوسي مارتي"، يقول: "لا توجد متعة أكبر من رؤية الرجال يعاركون بحريّة وإيمان من أجل ما يظهر لهم انه الحق، كما انه لا يوجد مشهد أكثر إيلاماً من رؤية رجال غارقين في أهوائهم في سبيل خدمة المصالح الغربية".
البيرق، العدد 127، 25/11/2000
**
ابن سابع
من قبل ما أعرف شربل
كنت مولع بأنطون*
يلّي بأخلاقو تسربل
وفلسفتو عندي قانون
رواقيّه من زينون
الـ علّمنا إنو الانسان
ابن هالبيئه بيكون
ولازم أرضو وعرضو يصون
وما يتعصّب للأديان
بيرضي حالو والديّان
ورفيقو أياً من كان
الجنه إلو رح بتكون
إذا بيتبع هالقانون
وشربل يا شاعر موزون
منّك أنا كتير ممنون
ع الكتب الإجت هديات
وكتبت عليها كلمات
بشعور الخيّ الحنون
وع شريط الفيديو كمان
وممنون إمك.. أم انطون
حديثا ع التلفون
كان رجّعني ع البلاد
عارف عندا ست ولاد
بدي من اليوم ورايح
الإبن السابع إلها كون
* الزعيم انطون سعاده
10/1/1993
**