شربل بعيني أمير الشعراء في بلاد الانتشار/ د. جوزيف حايك

رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية ـ قارة أميركا الشمالية
منح شربل بعيني لقب أمير الشعر
والادب في بلاد الانتشار.
فاز بجائزة شربل بعيني
البراءة الأولى ـ 2000
   حيث أن الأستاذ شربل بعيني كان، ولأكثر من ربع قرن، ويبقى سيّد الكلمة والقلـم في عالـم الإنتشار.
   وحيث أن الأستاذ شربل بعيني قد جنّد حياته وقلمه لتربيّة الأجيال، وأغنى المكتبات العامّة بأدبه ومؤلّفاته.
   وحيث أن الأستاذ شربل بعيني أصدر أكثر من 25 كتاباً، وارتفع باللغة والأدب والتربيّة والتعليم إلى أعلى مستويات الأبجديّة، وأصبح (قدموس) الثاني في التراث الفكري والثقافي والحضاري الذي أعطاه للعالـم، هذا العطاء الذي أمامه يتضاءل كل عطاء.
    وحيث أن الأديب شربل بعيني قد وفّر بعطائه الأدبي والفكري والتربوي ما يوفّر للإنسانيّة أسباب العزّة والكرامة.. فكانت أنشودته (الحرف والكلمة)، وكان الفكر الخلاّق يستوي على عرشه.. وحدود أرضه قد ضاقت بطاقاته، فراح يوسّع حدوده إلى أقمار الدنيا، فاغترب عن لبنان إلى أستراليا في العام 1971.
   وحيث أن كبير أدباء موطن الأرز الأستاذ شربل بعيني قد فتح صفحات التاريخ، وترك تلك الصفحات تتكلّم، فأصبح موسيقى العذارى على فـم الأنبياء، الذين أحنوا الجبين أمام عظمة الأدب والفكر والكلمة.
   وحيث أن الأستاذ بعيني قلّده المفكرون والأدباء والشعراء وأسياد التراث الحضاري والفكري، ومنهم الحكومة اللبنانيّة، أكثر من 20 من الأوسمة والميداليّات المذهّبة عربون إجلال وإكبار لمستواه الأدبي الرفيع..
   لهذه الأسباب المشرّفة، وهذه المقوّمات الأدبيّة الشامخة، وهذا المستوى الثقافي الرفيع، كان لنا الفخر، كل الفخر، في المجلس القاري للجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالـم، أن ننتخب من بين 41 مرشّحاً من خيرة الأدباء اللبنانيين، الأستاذ شربل بعيني أمير الأدباء اللبنانيين في عالـم الإنتشار.
الرئيس الدكتور جوزيف حايك
**
البراءة الثانية ـ 2001
   حيث أن الأستاذ شربل بعيني، كان ويبقى، سيّد المنابر، يدغدغ بأشعاره أعماق النفس، ويعالج ما تعاني الإنسانيّة من شدائد ومتاعب وملمّات..
   وحيث أن شربل بعيني، العبقري الملهم، كان ولأكثر من ثلاثة عقود من زمن الخير والعطاء، قد كرّس حياته لعذوبة الشعر، ولجأ إلى سكون النفس، يعبّ من خيال فيه إبداع، ومن غذاء ملحمي في الروح، ومن شاعريّة فيّاضة لا زخرف فيها ولا ميوعة..
   وحيث أن الأستاذ شربل بعيني، بكل إعجاب وإكبار وإجلال، تغنّى به الشعراء والمعجبون، وكتب الأدباء والمفكّرون، وقرّظ المثقّفون والصحفيّون، وقلّدته الحكومة اللبنانيّة، وعدد من الدول الحرّة، أكثر من 20 ميداليّة من الميداليّات المذهبّة..
   وحيث أن سيّد الشعراء والأدباء، الأستاذ شربل بعيني، قد ضاقت بطاقاته أرض وطنه في لبنان، فاغترب إلى أستراليا في العام 1971، وتوسّع في أغاني الشعر الكلاسيكي، يسلخ الكلمة حارّة من أعماقه، متميّزاً بولاء قومي وحنين مهجري، وأغنى المجتمعات بأكثر من 30 كتاباً من أشعاره الرائعة، ومن أدبه الرفيع..
   وحيث أن الأستاذ بعيني، في أسلوبه عذوبة نسيمات الصباح في لبنان، وفي تسلسله عمق وتفكير ووحدة بناء، وأغانيه جداول في نعومة أيّار، وموسيقاه عذوبة الصيف في شهر تموز..
   فلهذه المقوّمات السحريّة، شعراً أدباً وثقافة، كان لنا الفخر في المجلس القاري للجامعة اللبنانية الثقافيّة في العالـم أن ننتخب من بين 67 مرشّحاً من خيرة الشعراء اللبنانيين في العالـم: الأستاذ شربل بعيني أمير الشعراء اللبنانيين في عالـم الإنتشار مدى الحياة.
الرئيس الدكتور جوزيف حايك
**
سلام عليك يا شربل بعيني
ـ1ـ
أيّها الثائر من بطن أمّك
الهارب من طفولتك
أيّها المعلّم في ربيع حياتك
سلامٌ عليك يوم ولدت
فصار ميلادك عيد الإنعتاق
والتحرّر
والإنطلاق
يهزّ القلب والقلم
ويفجّر النّار والنّور
ـ2ـ
صرت معلّماً
لا قاهراً
ولا غازياً
سلام عليك تهزّ عرش هيرودس
وتعصر الوصايا العشر بيدٍ أقوى من الفولاذ
وتصبّها في وصيّة أعظم وأكمل
ليحبّ الإنسان جاره مثل نفسه
ـ3ـ
صرت لحماً،
لا حِبْراً ولا ورقاً
صرت إنساناً
لا حَبْراً ولا سلطاناً
أيّها الحالـم في حضن الناصريّة المصطفاة
وملء عينيك فيضان أحلام
لتعتق الآنام من الأوهام
ها هو نجمك يطلّ من جديد
على دنيا من حجر وحديد
قلّ فيها مَن اهتدى بنجم
وتحرّر من وهم
ـ4ـ
أيّها المتحدّي النواميس
وقاهر العروش والتيجان
يا غافر آثام المجدليّة الحلوة
سلامٌ عليك
يضيق بك المذود
ويلتوي الصليب
ويستأنس الإنسان

ـ5ـ
سلامٌ عليك
من عالـم تركك وحدك في البستان
تصارع الشيطان وتصرعه
وتعطف على الإنسان وتعتقه
سلام عليك يا ابن الإنسان
ـ6ـ
قال أدباء وشعراء الوطن والمهجر
في (القصيدة التي غنّتها القصائد
وفي (معزوفة حبّ
وفي (الغربة الطويلة
قالوا الكثير الكثير
وتغزّلوا بـ (أحباب) و(أللـه ونقطة زيت
و(كيف أينعت السنابل؟)، و(إلهي جديد عليكم)،
و(مجانين)..
وبعدد كبير لا يحصى من مؤلفاتك الرائعة
قالوا إنّك مفخرة من مفاخرنا الكبرى
في الوطن، وفي عالـم الإنتشار
فشخصيّتك الفذّة هي مجموعة من العصاميّة
والخلق الرضي النبيل
والقوى والإجتهاد والإحساس المرهف
والوفاء، وبعد النظر
والشعور مع الناس
وها أنا أقولها ثانية
رقيقةً كزنابق اللانهاية
وشامخةً كعنفوان الأرز
بأن صديقنا الغالي الأستاذ شربل بعيني هو
سيّد الأدباء
وأمير الشعراء في عالـم الإنتشار
ونائب رئيس جمعيّة أهل القلـم العالميّة
**
كلمة الدكتور جوزيف حايك في يوم تكريم شربل بعيني
   حضرات رئيس وأعضاء رابطة الجمعيّات اللبنانيّة في السانت جورج ـ أستراليا.
   أيّها الأخوة الكرام.. يا خير المواطنين:
   إن حفل تكريم الشاعر شربل بعيني، أمير الأدباء اللبنانيين في عالـم الإنتشار، إن دلّ على شيء، فإنّما يدلّ على أنّكم خيرُ رسلٍ لموطن الأرز تحت سماء اللـه الواسعة، وبأن تكريمكم للأدباء إنّما يجسّد مقوّماتكم اللبنانيّة الشّامخة. إذ أنّ إكباركم وإجلالكم للأدب، هو المرآة التي تعكس حقيقة من أنتم، حيث لا يكرّم الأدب سوى الأدباء، وأصحاب المستويات الرفيعة والأخلاق والمكرمات!
   لَكَم يؤسفني أنّ ظروفي في الوقت الحاضر لا تسمح لي بالسفر إلى ربوعكم، للمشاركة بتكريم أديب لبنان الأكبر، الأستاذ شربل بعيني، مؤكّداً لكم، أيّها الأخوة الكرام، أنّني في الساعة السابعة من مساء السبت في 10 شباط، سأكون معكم بكل قلبي وشعوري وإحساسي. كيف لا، "وأميرنا" قد فاق وتفوّق بمواهبه على 41 مرشّحاً لإمارة الأدب من مختلف قارّات الدّنيا، وكلّهم من أسياد القلم والكلمة، ومن خيرة الأدباء اللبنانيين، ومن رسل أبجديّة أجدادنا الفينيقيين.
   إنّ المجلس التنفيذي في القارّة الأميركيّة للجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالـم، الذي لي شرف رئاسته، يلتقي معي اليوم، ليس فقط في تكريم أديبنا الأكبر الأستاذ شربل بعيني، بل وبتكريم كلٍّ منكم، لأنّكم بهذه البادرة الطيّبة، إنّما ترتفعون بلبناننا الغالي إلى أعالي السّموات.
   لكم جميعاً، ولأميرنا الأكبر، الأستاذ شربل بعيني محبّتي وتقديري واحترامي
**
أديب، شاعر ومفكر خلاق
   حضرة الأستاذ شربل بعيني المحترم، أمير الأدباء اللبنانيين في عالـم الإنتشار للعام 2000
   ..وهكذا طوال ستة آلاف سنة من عمره الحافل بالعطاء والشموخ والعنفوان، يتابع لبنان زرع بذور الخير والإنسانيّة في كلّ مكان، وينقل إلى العالـم دفقة نور من الأدمغة اللامعة، أسياد القلـم والكلمة، وروّاد آفاق الحرف والقيم المثاليّة، هذه الأدمغة التي ارتفعت بحدود الأبجديّة إلى سماء اللـه الواسعة. وأديبنا الأكبر الأستاذ شربل بعيني هو خير مثال على ذلك.
   كثير هو عطاء لبنان على مرّ الأزمان، وخير عطائه كان ويبقى انتشار أبنائه تحت كلّ كوكب في أقطار المعمور القصيّة، من أدباء ومعلمين ومفكرين وكتّاب وشعراء، وعلى رأسهم في هذه السنة الألفيّة المقدّسة، يبرز (أمير الأدباء اللبنانيين في عالـم الإنتشار لعام 2000) الأستاذ شربل بعيني، الأديب والفيلسوف والشاعر والمفكّر الخلاّق، الذي فتح صفحات التاريخ وتربّع على عرشها، وأصبح (قدموس) الثاني، وموسيقى الناي الإلهي عند انبثاق الفجر.
   وأنتم يا أمير الأدباء الأستاذ شربل بعيني، المشعل الوطني وصاحب الولاء المطلق للبنان، وطن الرسالات، السيد الحر المستقل، لبنان (الجامعة الثقافيّة في العالـم)، التي بها تؤمنون، وبرسالتها تفخرون، أديبنا الكبير، بل (الأكبر) من كل الكبار، كان لنا الفخر، كل الفخر أن ننتخبكم (أمير الأدباء اللبنانيين في عالـم الإنتشار لعام 2000). ويسعدني، بكل ما للكلمة من معنى، أن أقدّم تهانئي لكم وللبنان، ولكل اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، وأرفع لكم البراءة الرسميّة الصادرة في 27 تشرين الأول 2000، والتي تعلن للعالـم اختياركم (أمير الأدباء اللبنانيين في عالـم الإنتشار للعام 2000)، واقبلوا يا سيّد الكلمة والحرف تقديرنا وعميق مودّتنا وافتخارنا.
الولايات المتحدة الأميركية 2000
**