لكن كيف نضيء شمعة؟/ قحطان حدّارة

ممثل مهجري فاز بجائزة شربل بعيني
   قرأت بامعان ما كتبه الشاعر شربل بعيني والفنانة نجوى عاصي عن المسرح في الأعداد السابقة من مجلة "أميرة" الغراء.
   وفي ما كتباه تساءلا عن مصير المسرح في سيدني، وأكدا على ان المسرحيين الكبار بالسن في حال من الغيبوبة أو الابتعاد عن المسرح فيما الأطفال يقيمون المسرحيات هنا وهناك.
   وإذا كانت لنا كلمة على هذا الصعيد فنقول ان العلة التي نعاني منها انه لا يوجد لدينا صالة، علماً انه لدينا نصوص كثيرة، ولدينا الكادر الفني القادر. ليست لدينا فلوس، والمنتج غائب وإذا كان موجوداً فيعطي بالقطّارة.
   مسرح الاطفال تتبنّاه جمعيّات ومدارس ومؤسسات دينية، لكن الفن الذي يتنكب له الكبار يتعرض لضغوط هائلة على رأسها ضغط قلة المال اللازم لانشاء مسرحيّة.
   نعرف ان الشاعر شربل بعيني والفنانة نجوى عاصي قد كتبا ما كتبا بدافع الغيرة على المسرح والمسرحيين، ولكن لا يجب الاكتفاء، مثل العادة، بلعن الظلام دائماً من دون أن نحاول، ولو محاولة متواضعة، لنشعل شمعة.
مجلة أميرة، العدد 10، تشرين الثاني 2000
**
يوبيلك شربل بعيني الفضي

بمناسبة يوبيلك الفضي
كتبلك قحطان حدارة
كلام وعارف شو بيعني
يا شربل يا بعيني
خود عيني
بس خليك شربل بعيني
الكلام بينك وبيني
جاهل أنا بالشعر
وعلى قرايتو ما عندي صبر
لكن من مبسمك بحب إسمعك
تقول شعرك أكتر ما أنا أقرا لك
يا أللـه ما أروعك
يا ريت إمك جابت إثنين مثلك
في يوبيلك الفضي
كان عندي كلام بدي سمّعك
كلام القلب فيه مليان
بدي منه فضّي
لكن الاساتذة والشعراء ورجال الدين
سبقوني يا عيوني
وإلى الخلف ردّوني
قالوا عنك كلام دهبي مش فضّي
ما بعرف ليش بيشدني شعرك
بنشدّ إلو غصب عني
وبِـزيد بقلبي عنّي فوق عنّي
بتذكرني بشبابي الي راح منّي
ختيار أنا صرت مش متلك إنت
مش قادر قول كلامك
فيه صبية عاجبني جمالا
مش قادر قلاّ جمالك عاجبني
بخاف تحرجني وبعمري تعيّرني
دخلك يا شربل علمني!!

**